بلدي نيوز
يتصاعد الخطاب التركي حول إدلب مع اقتراب مهلة الرئيس التركي لقوات النظام للانسحاب حتى حدود سوتشي، في وقت استأنفت المباحثات مع روسيا في أنقرة بهدف التوصل لتهدئة بعد تعثر جميع الطروحات واللقاءات السابقة.
وفي الصدد، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن على النظام السوري "الانسحاب من المناطق التي احتلها" في إدلب، معتبراً أن وقف الهجمات يرتبط بأبعاد مختلفة، لا سيما الإنساني والسياسي، كما شدد على ضرورة إحياء اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
وذكرت صحف ومواقع إخبارية محلية بينها "صباح"، أن تشاووش أوغلو قال لصحفيين قبيل اجتماع نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي: "على النظام وقف هجماته والانسحاب من المناطق التي احتلها".
وأوضح أوغلو أن وفدا روسيا سيجري مباحثات في أنقرة مساء الأربعاء، بطلب من الرئيس فلاديمير بوتين، لافتا إلى أن بلاده تخطط لعقد مباحثات رباعية تضم فرنسا وألمانيا إلى جانب تركيا وروسيا، فضلا عن قمة لثلاثي أستانا، وأكد على ضرورة خفض التصعيد على الأرض لضمان نجاح تلك المبادرات.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أكبر مشكلة تواجه قوات بلاده العاملة في إدلب حاليا، هي عدم إمكانية استخدام المجال الجوي وأن هذه الأزمة ستُحل قريبا، مؤكداً أن مطلب بلاده في إدلب هو انسحاب النظام السوري إلى ما بعد نقاط المراقبة التركية، وإتاحة الفرصة لعودة النازحين إلى ديارهم.
ووصل وفد روسي رفيع اليوم إلى أنقرة لاستئناف المباحثات مع المسؤولين الأتراك، في وقت يبدو المشهد معقداً على الأرض مع استمرار المعارك على جبهات عدة، حيث تقوم روسيا بدعم النظام للتقدم في جبل الزاوية بموازاة دعم تركيا لفصائل المعارضة للتقدم على جبهة سراقب.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز
