بلدي نيوز
كشف مستشار قاسم سليماني ومساعده الخاص،حسن فلارك، ، أن رأس النظام في سوريا بشار الأسد، فكر في التخلي عن السلطة وطلب اللجوء السياسي من أي بلد آخر، لكن رسالة من "سليماني" أثنته عن هذا الموضوع، وفقاً لما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
تصريحات "فلارك"، جاءت خلال ذكرى مرور 40 يوما على مقتل" سليماني" في غارة أميركية في العراق، وكشف خلالها أن "سليماني" أقنع بشار الأسد بالتراجع عن رأيه والاستمرار في الحرب.
وأوضح "فلارك" أن بشار الأسد كان يتجه لطلب اللجوء الى روسيا، مؤكدا أن "سليماني" لعب دورا كبيرا في عدول بشار الأسد عن قراره بحجة أن "خيار إيران الوحيد في سوريا هو الانتصار"، بحسب تعبيره.
ولم يكشف مستشار "سليماني" بشكل دقيق عن توقيت هذه الحادثة، إلا أن المرجح أن تكون خلال فترة خسارة النظام أمام المعارضة التي سيطرت بداية الثورة السورية على حوالي 80% من مجمل الأراضي السورية، قبل التوسع الهائل للوجود العسكري الإيراني مطلع العام 2012 عبر "الحرس الثوري" أو ميليشياته.
وقدرت منظمة معارضة مجمل قوات النظام الإيراني في سوريا بما يزيد عن 70 ألف شخص، بينهم 20 ألفا من الميليشيات العراقية ومثلهم من الأفغان، إلى جانب 7 آلاف من باكستان، ونحو عشرة آلاف مسلح من ميليشيات حزب الله.
وتشكيل أول ميليشيا عراقية في سوريا كان عام 2012 تحت اسم "لواء أبو الفضل العباس" بحجة حماية المراقد المقدسة في البلاد، ولاحقاً انضمت أعداد كبيرة من الميليشيات العراقية التي تشكّلت بعد تأسيس الحشد الشعبي في العراق.
والميليشيات العراقية لم تكن الوحيدة، فقد تم توثيق مشاركة ميليشيا حزب الله اللبناني في مساعدة النظام على اقتحام المدن والبلدات منذ بداية 2012، ليتحول هذا الوجود إلى العلن في العام التالي، ويتسلم "حزب الله" قيادة عمليات عسكرية كبيرة في البلاد مثل الحملة على مدينة القصير جنوب غرب حمص، والعمليات العسكرية التي استهدفت منطقة القلمون على الحدود مع لبنان.
وخلال الأعوام التالية، خاصةً مع ارتفاع التوتر حول حلب، برزت جماعات مسلحة شكلّها الحرس الثوري الإيراني من اللاجئين الأفغان في إيران، الذين تم تحويلهم إلى ميليشيا تحمل اسم "فاطميون".
ورغم أن "فلارك" تحدث عن ثني "سليماني للأسد" بالانسحاب من المعركة وطلب اللجوء الى روسيا، ولكنه لم يذكر دور "سليماني" الفعلي الذي لعبه في سوريا، إلا أنه وبعد مقتل "سليماني" اعترف وزير دفاع النظام علي أيوب بمشاركة "فيلق القدس" وقائده في مجزرة باب عمرو بحمص.
وفي تسجيل مصور مسرب "لأيوب" خلال تقديمه العزاء "بسليماني" في طهران كشف تورط الأخير في قتل السوريين منذ اندلاع الثورة عام 2011 وفقا لتأكيدات أيوب، حيث تم تسوية حي "باب عمرو" بالأرض وارتكبت فيه فظائع ضد السكان لم يسبق لها مثيل.
المصدر: الحرة