بلدي نيوز- (ليلى حامد)
شهدت مناطق درع الفرات وغصن الزيتون اكتظاظا كبيرا وازدحاما لا مثيل له؛ جرّاء العمليات العسكرية الأخيرة من قبل القوات الروسية وقوات النظام على منطقتي إدلب وريف حلب الغربي الجنوبي، ومباركة دولية وعجز المنظمات المدنية والمحلية والإنسانية في تأمين أبسط مقومات الحياة، ويعزى ذلك لتزايد أعداد النازحين يوما بعد يوم.
أمام هذه الكارثة الإنسانية السورية يشهد الإنسان السوري تحليقا للأسعار حسب قول أبو حسام الذي نزح إلى قرى عفرين باحثا عن دارٍ للإيجار؛ لكنه لم يوفق بالبحث، فاشترى خيمة ب ١٥٠ ألف ل.س، ونصبها بين أشجار الزيتون بعد استئذان صاحب الأرض.
وقد دهش أبو حسام بارتفاع الأسعار لأنه مضطر لشراء بعض مستلزمات البيت فوجد كيلو السكر ٦٥٠ وكيلو رز الكبسة ١٧٠٠ل.س، ولتر الزيت ١٣٠٠ ل.س، وربطة الخبز التي تزن نصف كيلو ولا تتجاوز عن ٧ أرغفة إلى ٣٠٠ ل.س وهذا يعني أنه بحاجة إلى ٢٠٠٠ ل.س يوميا ثمن الخبز بسبب كثرة الأولاد عنده حسب قوله.
يضيف أبو حسام لبلدي نيوز، "إنّ الأسعار ارتفعت إلى ما يقارب ٢٥% عما كانت عليه في مدينتنا سابقا بمعرة النعمان؛ حتى الخضروات ارتفعت أسعارها إلى الضعف تقريبا؛ فالبندورة وصلت إلى ٨٠٠ل.س، وكيلو البصل ٥٠٠ل.س، أما البطاطا فأصبح ٤٠٠ل.س، وهذا يجعل الأعباء تزيد عليّ في ظل غياب لفرصة عمل أستطيع من خلالها تأمين المستلزمات الضرورية للبيت".
يتابع أبو حسام لم يقتصر الأمر على الخبز والخضار بل سجلت أسعار اللحوم والدجاج ارتفاعا لا سابق له؛ حيث سجل كيلو الفروج المذبوح ١٧٠٠ل.س، وسودة الدجاج ١٨٠٠ل.س، أما لحم الخاروف فوصل إلى ٨٠٠٠ل.س.
يضيف أبو حسام: للأسف نحن في وضع مزري، ونلاحظ أن أي ازدياد للطلب على أية مادة في السوق يرافقها ارتفاعا في الأسعار من قبل التجار متذرعين بصعوبة تأمينها ونقلها، وأشد ما يؤلم ارتفاع أسعار المحروقات وخاصة الحطب بسبب ازدياد الطلب عليه وموجة البرد الشديدة منذ نزوحنا.
يتابع أبو حسام للأسف؛ نعاني من أوضاع إنسانية مزرية في ظل غياب للمنظمات الإنسانية الفاعلة على الأرض أو أي دور يذكر للمجالس المحلية.
