بلدي نيوز
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده ليس لديها النية لخوض مواجهة مع روسيا في سوريا، مشددًا أن جُلّ ما تسعى إليه أنقرة هو التزام نظام الأسد بوقف إطلاق النار، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية، إن تركيا أدخلت كما كبيرا من العتاد العسكري والذخيرة إلى إدلب في الأسابيع الأخيرة.
وصدرت تصريحات متضاربة من الوزارتين، فيما يخص النازحين بإدلب، حيث اتهمت الدفاع التركية قوات النظام بتهجير السكان وقصف المستشفيات، فيما اتهمت روسيا تركيا بعرقلة عودتهم إلى مناطق النظام وطالبت بتسهيل ذلك.
وأكد وزير الدفاع التركي، أن أنقرة بذلت وتواصل بذل كافة الجهود لمنع وقوع مواجهة بين القوات التركية مع روسيا في سوريا.
وشدد على أن "جُلّ ما نريده هناك (إدلب)، هو التزام النظام بوقف إطلاق النار". وأوضح أن تركيا لم تغير موقفها حيال الشأن السوري، وأن أنقرة توفي بمسؤولياتها وتتطلع إلى التزام الأطراف الأخرى بمسؤولياتها في هذا الإطار.
وأشار أكار إلى أن حدود منطقة خفض التصعيد (في سوريا) واضحة، بموجب مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في سوتشي، مشددا على ضرورة التقيد بهذه الحدود.
وأضاف أن الجانب التركي يدعو نظيره الروسي في الاجتماعات الثنائية إلى استخدام نفوذه على النظام لمنعه من انتهاك حدود منطقة خفض التصعيد، وإرغامه على الالتزام بمذكرة تفاهم سوتشي.
وبيّن الوزير أكار أن ملايين الناس في إدلب يواجهون ظروفا إنسانية صعبة، تحت وطأة البرد الشديد، وأنهم يحاولون التشبث بالحياة في ظروف الطقس القاسية.
وأكد أن المستشفيات تُستهدف في إدلب، مضيفا: "لذا فليس هناك تغيير في موقفنا، فمطالبنا واضحة للغاية". وأضاف أن النظام يصف قرابة 4 ملايين إنسان في إدلب بالإرهابيين، مبينا أن ذلك إن دل فإنما يدل على إفلاس النظام.
بالمقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن تقارير تحدثت عن فرار مئات الآلاف من السوريين من إدلب باتجاه تركيا غير صحيحة وحثت أنقرة على السماح لسكان إدلب بدخول مناطق أخرى من سوريا.
وجاءت تصريحات الوزارة في بيان، قالت فيه إنها تستخدم الطائرات المسيرة وموارد أخرى لمراقبة الوضع في إدلب.
كما أضافت أن تركيا أدخلت كما كبيرا من العتاد العسكري والذخيرة إلى إدلب في الأسابيع الأخيرة.
وفشلت ثلاث جولات من المباحثات الروسية التركية في التوصل إلى اتفاق، ينهي التصعيد من طرف النظام وروسيا في إدلب المستمر منذ منتصف كانون الأول، والذي أسفر عن استشهاد وجرح المئات ونزوح نحو مليون سوري باتجاه الحدود التركية.
وألمح مسؤولون أتراك إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيس التركي ونظيره الروسي لبحث الوضع في إدلب، دون تحديد موعد ومكان اللقاء.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز