بلدي نيوز
تحتدم المواجهة بين روسيا وتركيا إعلامياً وسياسياً، وسط تصعيد تركي واضح على الأرض في مواجهة التصعيد الروسي، حيث دعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أنقرة إلى تجنب أي تصريحات شديدة اللهجة حول إدلب وتفعيل الاتصال عبر الخبراء.
وعلقت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، على مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، النظام السوري بسحب قواته إلى ما قبل البدء بالهجوم على إدلب، قائلة: "فيما يخص هذه التصريحات، فثمة دول عدة تحسب أن بإمكانها الإدلاء بها، مع أنه من وجهة نظرنا، ينبغي في مثل هذه الظروف تفعيل قنوات الخبراء قبل كل شيء، فلهذه القنوات إمكانات هائلة".
جاءت تصريحات زاخاروفا بعد تصريحات المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف التي قال فيها: "إن روسيا وتركيا تتواصلان لتفادي تصاعد الأوضاع في محافظة إدلب خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى مكالمة هاتفية مرتقبة بين الرئيسين بوتين وأردوغان للحديث حول العملية العسكرية المنتظرة في إدلب".
وكان أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لم تتوصل إلى النتائج المرجوة في محادثتها مع روسيا بشأن إدلب، مشيرا إلى روسيا لم تطالب تركيا بتثبيت الوضع الميداني الحالي إدلب بعد تقدم النظام فيها.
وتواصل تركيا إرسال تعزيزات عسكرية شملت مركبات مدرعة، ودبابات، ومدافع هاوتزر، بالإضافة إلى آلاف الجنود بما في ذلك نشر فرق القوات الخاصة وذلك خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في وقت تدور اليوم معارك عنيفة على جبهات النيرب، كان للمدفعية التركية مشاركة كبيرة في التمهيد الناري أمام فصائل المعارضة.
