بلدي نيوز- درعا (حذيفة حلاوة)
تشهد أحياء درعا المحررة حظراً للتجوال في أوقات عدّة من النهار، ترتبط بحركة السيارة التي تحمل منصة لإطلاق الصواريخ من نوع "فيل"، الأداة الأكثر قتلاً في درعا وريفها.
أبو وليد أحد سكان حي طريق السد في درعا البلد، قال لبلدي نيوز: "لقد تأقلمنا مع القصف المتكرر، حيث أننا ابتكرنا وسائل وأساليب تحمينا من القصف، لكن الأمر تغير بعد أن استخدم النظام صاروخ الفيل".
وتابع أبو وليد: "الانتظار صعب ويبعث التوتر في النفس، أضرار البراميل المتفجرة كبيرة، لكننا كنا نستطيع التنبه لقدوم الطيران فنحتمي بالملاجئ، لكن الأمر أصبح مختلفاً مع صواريخ الفيل حيث لا وسيلة للإنذار".
وشرح أبو وليد لبلدي نيوز الأمر قائلاً: "القوة التدميرية لصاروخ فيل تفوق قدرة البراميل المتفجرة على التدمير والإصابة، فبسبب قوتها التدميرية دُمرت شبكة الكهرباء والماء في المدينة منذ أسبوعين".
وتترافق حالة الارتباك بين المدنيين باستنفار طواقم الدفاع المدني والإخلاء وطواقم المستشفيات الذين ينتظرون نتائج سقوط الصاروخ المحتمة.
عامر أبا زيد مدير المكتب الإعلامي في الدفاع المدني بمدينة درعا قال لبلدي نيوز: "لقد ابتكرنا وسيلة لنخفف من عدد الإصابات الناتجة عن القصف بصاروخ الفيل".
ويشرح عامر: "نتواصل عبر القبضات اللاسلكية بعد أن تأتينا إشارة من المراصد المراقبة لحركة السيارة حاملة منصة إطلاق الصاروخ ومباشرة نعطي أمراً بإخلاء المكان المستهدف".
حيث يستغرق الصاروخ من لحظة إطلاقه وحتى لحظة سقوطه على الهدف 10 ثوان، مدةٌ يعتبرها الدفاع المدني كافية لإنقاذ الأرواح أو التقليل من عدد وحدّة الإصابة.
وينوه عامر بأن التحذير غالباً ما يكون عاماً ولا يخص منطقة بذاتها، وأحياناً يستمر لثلاث ساعات أو أكثر، فقد تبقى أحياء المدينة خلال هذه المدة في حالة من حظر التجول.
هذا وقد شهدت مدينة درعا في الشهور الأخيرة، سقوط أكثر من مئة صاروخ أرض أرض.
أوقعت العديد من الإصابات الخطيرة تم تحويل بعضها للمشافي الأردنية بينما استشهد البعض وهو ينتظر دوره للدخول والعلاج في الأردن.
