بلدي نيوز- (أحمد عبد الحق)
قال النظام السوري إنه عثر على مقبرة جماعية في الغوطة الشرقية، هي الأولى منذ سيطرته على المنطقة قبل عامين، في منطقة "مزارع العب" جنوب شرق مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وقالت مصادر محلية إنها تضم رفات 70 شخصاً بينهم سيدة مكبلة، لم تتوضح هوية الضحايا بعد، لتفتح الباب أمام احتمالات وجود علاقة بين اعتقال "علوش" والكشف عن المقبرة.
وتفيد معلومات حصلت "بلدي نيوز" عليها، فإن قوات النظام وجهات طبية وصلت ليلاً لمنطقة "مزارع العب" جنوب شرق مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وبدأت الحفر مباشرة ما يعطي مؤشرات بوصول معلومات تكشف موقع المقبرة، والتي لم تكشفها خلال السنوات الماضية.
يرى البعض أن اعتقال الناطق السابق باسم جيش الإسلام المدعو "إسلام علوش" في فرنسا قبل أسبوعين، بداية الكشف عن بعض خفايا اختفاء النشطاء الحقوقيين المغيبين منذ سنوات في مدينة دوما التي كانت تخضع لسيطرة جيش الإسلام المتهم بحادثة الاختطاف.
واختفت الناشطة الحقوقية "رزان زيتونة" و"وائل الحمادة"، أحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية والناشطة السياسية "سميرة الخليل" والمحامي "ناظم الحمادي"، بعد مداهمة مجموعة مسلحة المكتب المشترك لمركز توثيق الانتهاكات ومكتب التنمية المحلية ودعم المشروعات الصغيرة في دوما بالغوطة الشرقية عام 2013.
ومنذ ذلك الحين تعمل الشبكات والمؤسسات الحقوقية السورية غير الحكومية على متابعة تفاصيل القضية، والعمل للكشف عن مصير زملائهم، لاسيما بعد خروج "جيش الإسلام" المتهم باختطافهم من قبل عدة منظمات ومؤسسات حقوقية، من مناطق سيطرته إلى الشمال السوري عام 2018، وبقاء سر اختفاء رزان ورفاقها دون إجابة.
وفي العاشر من كانون الأول من عام 2019، أكدت عدة منظمات حقوقية ومدنية سورية في بيان مشترك، مساعيها للكشف عن مصير المدافعين عن حقوق الإنسان المختطفين "رزان زيتونة، وائل حمادة، سميرة خليل وناظم حمادي"، لافتة إلى أن مصيرهم لا يزال مجهولاً حتى اليوم، مع تغير السيطرة العسكرية في مناطق اختطافهم بريف دمشق.