ما الرسائل التي يريد إيصالها الجو-لاني من ظهوره الإعلامي؟ - It's Over 9000!

ما الرسائل التي يريد إيصالها الجو-لاني من ظهوره الإعلامي؟

بلدي نيوز - (خاص) 

جال زعيم هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" مؤخرا، على عدد من إعلاميي الشمال السوري، للترويج على توجهاته الجديدة وأسلوب تعامله مع المرحلة القادمة. 

والتقى "الجولاني" الأسبوع الفائت عددا من النشطاء الإعلاميين في محافظة إدلب، وتركز حديثه على فرضيات يحتاج تطبيقها لعدة أشهر، ومنها ما فات أوانه كتحصين ما تبقى من المنطقة المحررة، وتسخير طاقة كافة الفصائل إلى جانب تحرير الشام للدفاع عن المنطقة. 

وأكد أن فصيله يغطي ثمانية من أصل عشرة محاور عسكرية في جنوب وشرق إدلب، وجنوب وغرب حلب، في رسالة واضحة لاتهام الفصائل بالخيانة والتقصير واتباع سياسة رمي الأخطاء على الغير. 

وعاد الجولاني مجددا للظهور برفقة الإعلامي "طاهر العمر" المقرب من تحرير الشام، وتحدث بذات الأسلوب، وطالب شبان محافظة إدلب والمناطق المحررة بالالتحاق بالجبهات، نافيا أن فصيله سلب أي من سلاح فصائل الجيش الحر، أو أن يكون هناك أحدا من قادة وعناصر الجيش الحر في معتقلاته البالغة 32. 

وفي تصريحاته المتكررة وظهوره مؤخرا اعترف "الجولاني" أخيرا بالثورة السورية، ليستبدل مصطلحات "المجاهدين" بالثوار، و"الساحة الشامية" بالمناطق المحررة، على عكس كافة لقاءاته وتصريحاته السابقة. 

وهدد الجولاني أيضا بشكل غير مباشر فصائل الجيش الوطني، في حديث صحفي له مؤخرا، أنه وفي حال لم تكن المنطقة المحررة من محافظة إدلب آمنة، فإن مناطق درع الفرات وغصن الزيتون لن تكون بأحسن حالا منها. 

ويفسر مخاوف "الجولاني" من سيطرة تركيا وفصائل الجيش الوطني على محافظة إدلب، وخسارة الرقعة الجغرافية التي بنى عليها الجولاني أحلامه ودولته الأمنية، ويسعى من جانب للتقرب من تركيا والفصائل المدعومة من قبلها، في حين يعمل في جانب آخر، على فرض نفسه بأنه المخلص الوحيد للمخاطر الأمنية الداخلية التي من الممكن أن تنجم عن عناصره وأفراد تنظيم داعش الذي يحتويهم في سجونه، إضافة للمخاطر التي قد تنجم عن شريحة واسعة من أفراد فصيله الذين غذت عقولهم بأفكار تكفر الجيش الوطني. 

الجدير بالذكر أن "هيئة تحرير الشام" هي فصيل أمني أكثر من كونه عسكري، ظهر للعلن أواخر العام 2012 باسم "جبهة النصرة" وغير اسمه بما يتناسب مع كل مرحلة خلال السنوات السبع الماضية، لينتهي المطاف به باسم "هيئة تحرير الشام" الفصيل الذي أنهى 23 فصيلا من الجيش السوري الحر، لينفرد بمحافظة إدلب ويكون له تحديد مصيرها خارجيا، وداخليا عبر ذراعه المدني "حكومة الانقاذ" والذي انعكست جميع نتائج قراراتهم وأفعالهم بشكل سلبي على المنطقة الخاضعة لسيطرتهم.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//