بلدي نيوز - (خاص)
نفذت استخبارات النظام، أمس الأربعاء، حملة أمنية وصفها السكان بالعنيفة خلفت عشرات المعتقلين من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وقال موقع صوت العاصمة المعارض، إن دوريات بسيارات "فان" تابعة لفرع أمن الدولة، جابت شوارع دوما الرئيسية والفرعية، ونصبت حواجز مؤقتة بحثا عن مطلوبين أمنيا وللتجنيد الإجباري، وتركزت الحواجز في أكثر الأماكن ازدحاما في دوما، كالسوق الشعبي، وساحة الغنم، وشارعي القوتلي وخروشيد، في وقت الذروة.
وأضاف الموقع، أن دوريات أمن الدولة أغلقت سوق الجلاء من أحد أطرافه، وبدأت بإجراء الفيش الأمني للمارة، تزامنا مع استنفار على الحواجز المحيطة بالمدينة واتخاذ إجراءات مشددة بحق المارة، منها التفتيش الشخصي وإجراء الفيش الأمني.
ووفقا للموقع، فإن دوريات أمن الدولة اعتقلت ٧٠ شاب خلال الحملة الأخيرة.
وتعيش دوما حالة من التوتر الأمني خلال الآونة الأخيرة، تمثلت بإصدار مذكرات مراجعة لصالح فرع الخطيب التابع لأمن الدولة بحق المؤجلين دراسيا، والوحيد المعفى من الخدمة الإلزامية.
وكانت مخابرات النظام والأفرع الأمنية التابعة له كثفت مؤخرا من حملات الاعتقالات بحق الشبان المطلوبين للتجنيد في مختلف مناطق التسويات بريف دمشق بهدف إرسالهم إلى جبهات الشمال السوري بعد تلقيهم خسائر بشرية فادحة على يد الفصائل الثورية.
وصعد فرع أمن الدولة منذ منتصف تشرين الثاني من العام الماضي حملاته الأمنية في مدينة دوما، وأصدر آنذاك قرارا يقضي بمنع خروج أصحاب التسويات نحو العاصمة دمشق، بهدف إعادة تسوية أوضاع آلاف الشبان من أبناء المدينة، حيث رفض مكتب الأمن الوطني حينها تسوية أوضاع أكثر من 3000 شاب في دوما وحدها.