بلدي نيوز
كشف المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، أمير حسين عبد اللهيان، دور "قاسم سليماني" في الحيلولة دون سقوط نظام بشار الأسد قبل سنوات، إبان المعارك التي خاضتها فصائل المعارضة على أسوار العاصمة دمشق التي كانت قاب قوسين من التحرير.
وقال "عبد اللهيان" الذي كان في ذلك الوقت يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الإيراني، خلال منتدى تحت عنوان "دور سليماني في أمن واستقرار المنطقة والعالم"، اليوم الأحد: "حين كانت العاصمة السورية دمشق على وشك السقوط في يد الفصائل المعارضة، وحين اقتربت تلك الفصائل من المقرات الحكومية في دمشق عن طريق أنفاق تحت الأرض حفرها الإرهابيون؛ طلبت منا الجالية الإيرانية في دمشق أن نرسل لها طائرات تجليها من العاصمة السورية التي كانت آيلة للسقوط".
وأضاف: "لقد قررنا حينها إرسال طائرات لإجلاء الإيرانيين الذين أصروا على العودة إلى بلادهم، كما تقرر إرسال قاسم سليماني في إحدى الطائرات إلى دمشق".
وزعم "عبد اللهيان" إن الأكثرية في مجلس الأمن القومي عارضت ذهاب سليماني إلى دمشق، لكن سليماني قال حينها: "سأذهب إلى دمشق كي يتسلم بشار الأسد هذه الرسالة، وهي أنني أذهب وأدير الأوضاع إلى جانب بشار الأسد من غرفته"، مؤكدا أن هذا ما فعله سليماني حيث ذهب إلى دمشق وأدار الوضع من غرفة الرئيس السوري.
وتصر إيران في كل مرة أن وجودها في سوريا جاء بطلب من النظام السوري بصفة مستشارين، ولا تعترف بوجود ميليشيات لها تقاتل في سوريا إلى جانب النظام، وتقول إن ذلك جاء بطلب من دمشق، إلا أن تقريراً نشرته وكالات إيرانية جاء ليؤكد مشاركة قوات إيرانية بقمع الحراك الشعبي في سوريا منذ أيامه الأولى.
واعترف الحرس الثوري الإيراني بمشاركة ذراعه الخارجية "فيلق القدس" في قمع الحراك الشعبي بسوريا منذ انطلاقتها عام 2011 من خلال إرسال قوات لتدريب الأمن السوري ومعدات، مثل العصي والهراوات وغيرها للسيطرة على الاحتجاجات التي عمت الشوارع.
وحمل التقرير عنوان "مقاتلون بلا حدود"، وهو الوصف الذي استخدمه المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي مؤخراً لوصف مقاتلي "فيلق القدس"، وذكر أن العناصر الإيرانية قامت بتدريب قوات الأمن على كيفية السيطرة على المتظاهرين من خلال الأساليب المخابراتية والأمنية، وقد زوّدتهم بالأسلحة والمعدات اللازمة.
وكشف التقرير كيفية عمل "فيلق القدس" في سوريا عامي 2011 و2012 ومساعدة النظام السوري على البقاء بعد ما كانت إيران تدعي أن تدخلها بدأ منذ عام 2013 في إطار الحرب على تنظيم "داعش"، في حين أثبتت الحرب السورية أن تدخل إيران كان له الدور في ظهور "داعش" وسائر التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق.
المصدر: وكالات