بلدي نيوز
عبرت المتحدّثة باسم مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، مارتا هورتادو عن قلقها البالغ حيال ما وصفته بـ "التفاقم الحاد في الأعمال القتالية في شمال غرب سوريا، والتجاهل الصارخ لحماية المدنيين".
وقالت في إحاطة صحفية بشأن سوريا، إن القتال في جنوب إدلب وشرقها وفي غرب حلب وجنوبها لا يزال يتسبّب في قتل وجرح العديد من المدنيين وفي تشريد مئات الآلاف منهم.
وأشارت إلى أن "الأيام الخمسة الممتدّة بين 1 و5 شباط، تحقّقت المفوضية من عدد من الحوادث التي قُتِل خلالها ما لا يقل عن 49 مدنيًا، من بينهم 14 امرأة و17 طفلاً، ومن بين هؤلاء سبعة مدنيّين قُتِلوا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة".
وأكدت أن مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، تكرر مطالبتها جميع الأطراف بمن فيهم النظام السوري وروسيا وتركيا وغيرها من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، بضمان حماية المدنيين وتنفيذ العمليات العسكرية بما يتماشى والقانون الدوليّ.
وأردفت قائلة: "لَمِنَ المروع للغاية أن يستمرّ المدنيون في تحمّل وطأة الأعمال القتالية التي تدور بين جميع الأطراف في النزاع، ويبدو أنّ القوى الاجنبية تسعى إلى تحقيق مكاسب على الأرض في ظلّ تجاهل صارخ لالتزاماتها بحماية المدنيين".
وعن استهداف المدنيين النازحين قالت هورتادو: "غارة جويّة قامت نفذتها روسيا أصابت حافلة كانت على الطريق السريع بالقرب من بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي، وتسببت بمقتل تسعة مدنيين من عائلة واحدة كانوا يحاولون الفرار بعيدًا عن الأعمال القتالية".
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون دعا جميع الأطراف إلى إنهاء "الأعمال العدائية" في إدلب والتعاون لحلحلة الوضع هناك، وحذر في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي من كارثة إنسانية جراء استمرار أعمال العنف.