أوروبا جنة السوريين المؤلمة! - It's Over 9000!

أوروبا جنة السوريين المؤلمة!

بلدي نيوز- (سما مسعود) 

بعد أن وصل السوريون إلى أوروبا سالكين أصعب الطرق وأوعرها، بحثاً عن حياة آمنة ورغيدة، بدؤوا يكتشفون زيف الأحلام التي رسموها لـ"الجنّة الأوربية".

حيث وصل إلى القارة الأوربية منذ بداية الثورة السورية في 2011 وحتى بداية 2016 بطرق غير شرعية ما يزيد عن 500 ألف لاجئ سوري يتركز 43% منهم في ألمانيا، بحسب إحصائية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

محمد لاجئ سوري وصل إلى ألمانيا، كآلاف السوريين الباحثين عن الأمن والاستقرار، يتفاجأ  أن الحياة ليست كما تخيلها، فهي تبعد كل البعد عما كان يخطط له.

يقول محمد لبلدي نيوز "طالما حلمنا بأن الجنة هي أوروبا وأن آخر عذاباتنا ستنتهي هنا"، المفاجأة، وبحسب ما قال محمد، أنه دفن أحلامه هنا في الجنة الأوربية دون أن يتمكن من ذرف دمعة واحدة.

وتابع محمد "بعد أن استلمت المنزل علمت أنني ممنوع من العمل وإلا سوف توقف الحكومة كفالتها".

ويردف محمد "أنا شاب في الخامسة والعشرين من عمري أمضي كل وقتي في تعلم لغة جديدة لا لأكمل دراستي التي توقفت بسبب الحرب بل لأتمكن من العمل في مكان ما".

توقفت أحلام "محمد" عند مهنة عامل، لا يكفي مرتبه الشهري إلا لتلبية حاجاته الشخصية ولن يتمكن من إرسال مالٍ لأهله العالقين في سورية.

ويرى الكثيرون أن سبب تعاطف بعض البلدان الأوربية مع أزمة اللاجئين السوريين لم يأت بدافع الحس الإنساني، وإنما الهدف هو ضخ دماء جديدة في شعوب تلك البلدان التي تعاني من أزمة الشيخوخة، حيث لم تفلح كل الإجراءات الحكومية المشجعة بزيادة النسل ورفع معدلات الولادات.

بدوره، تعيش رباب -وهي لاجئة سورية تقيم في السويد- أزمة ما بعد اللجوء، وتصفها "بالأزمة النفسية والاجتماعية في الجنة الأوربية".

تشرح وضعها في بلد اللجوء، قائلة "لا وجود للشمس هنا طوال أيام السنة، منظر السماء يبعث في النفس الرغبة في البكاء، لا مكان هنا سوى للعلب الاسمنتية النابضة بالحياة سواء كنت في المنزل أو المدرسة".

وتنوه رباب إلى أن انعدام الحياة الاجتماعية في بيئة غريبة وجديدة أمرٌ باعث على الإحباط، وتقول لبلدي نيوز "الآن فهمت كيف ينمو الدافع لدى السويديين للانتحار؛ فأنت وحيد هنا بفرحك وحزنك".

وتضيف إن "أصوات الموج وأصوات القصف، تختلط في أذنها؛ فالخوف من الموت بكل أشكاله ما يزال مسيطراً عليها".

ويعاني العديد من اللاجئين بما يعرف بـ"أزمة ما بعد الصدمة" وهي رد فعل يلي تعرض الشخص لحدث مؤلم مهدد للحياة.

وتعد الأزمات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها اللاجئ السوري في أوروبا، أبرز أسباب ضعف التكيف مع المجتمع الجديد، مما يؤثر سلباً في قدرة الفرد اللاجئ على التحول لفرد فعال ومعطاء.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//