بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
جميع المؤشرات والتقارير الرسمية واﻹعلام الموالي، تؤكد أنّ "الحركات البهلونية" وحدها التي قدمها نظام اﻷسد لمنع تدهور الليرة دون أن يكتب لها النجاح.
وليس من باب الطرفة ظهرت "مبادرة نحن لبعض" التي هلل لها اﻹعلام الموالي، وكان قد سبقها "زكاتك رخص أسعارك"، و"الليرة عزتنا"، وقبلها "صندوق دعم الليرة"، وتقوم جميع هذه المبادرات على التوجيهات التالية، كما نشرها موقع "أخبار سورية اﻻقتصادية" الموالي وغيره: (كل واحد يشتري حاجته من الخضار والفواكه ويترك ثمرة واحدة من الخضار والفواكه في صندوق مخصص للفقراء، اشتري ربطة خبز واترك رغيف خبز في صندوق مخصص للمحتاج، اشتري سندويشة وادفع ثمن الثانية لمحتاج".
وختم الموقع الموالي بالقول: "وبهذا يتم تأمين الخضار والخبز والأكل لأكثر من عائلة فقيرة لا تستطيع دفع ثمن قوتها اليومي"، وبينما نجح النظام في استعادة رقعة جغرافية واسعة من المعارضة باستخدام العنف المفرط؛ لم تفلح مبادراته في إعادة القيمة الشرائية لـ "الليرة" وتوفير "خبز الناس" في مناطق سيطرته.
وسخر موالون من تلك المبادرات بالقول إنها تفتقر إلى النية الصافية، وأن "الحكومة نيتها فاسدة صححوا النوايا".
ويبدو أنّ تلك المقوﻻت تقول بلا مواربة إنّ عجز النظام أو هو الثابت، إضافة لكون تلك المبادرات بعيدة عن "المنطق اﻻقتصادي العملي" وأقرب إلى "مداعبة مشاعر الناس من الباب العاطفي والديني".