بلدي نيوز
هددت السلطات اليونانية عائلة سورية حصلت على اللجوء بالترحيل بعد احتجازهم بحجة أن المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في سوريا باتت "آمنة".
ونقل موقع "زمان الوصل" عن مدير المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان "محمد كاظم هنداوي" أن البوليس اليوناني احتجز عائلة (راكع الملا الصايل) المقيمة في مخيم "فيال" بجزيرة "كيوس" شرق بحر إيجة، وتم إيداعهم في السجن بهدف ترحيلهم إلى تركيا.
وأضاف هنداوي أن الحجز جاء بحجة أن التقارير الطبية التي قدموها للمحكمة لا تخولهم حق اللجوء، وأن المنطقة التي ينحدرون منها باتت آمنة، مع العلم أن هذه العائلة مطلوبة لقوات الأسد وقريتهم الآن تقع تحت سيطرة حكومة النظام.
ولفت "هنداوي" إلى العائلة المحتجزة وكلت محاميا خاصا فتقدم بالتقارير الصحية وكل ما يلزم فتم كسب الدعوى وإخراجهم إلى الكرفانة منذ ثلاثة أيام، لكن فرحتهم لم تكتمل إذ فوجئوا في اليوم التالي بقدوم البوليس اليوناني لاعتقالهم وتم ضربهم وإذلالهم أمام اللاجئين الآخرين.
وأشار "هنداوي" إلى أن اعتبار الحكومة اليونانية للمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد آمنة وتهديد اللاجئين بالترحيل إليها على هذا الأساس سابقة خطيرة ومخالفة للقرارات الدولية ولآخر تقييم للأمم المتحدة الذي اعتبر سوريا دولة غير آمنة.
وأكد "هندواي" أن العائلة الآن في مخفر بمدينة "خيوس" ويعاملون معاملة سيئة من عناصر المخفر وسط ظروف غير إنسانية من ناحية الخدمات والأكل والشرب، ويمنعون من التواصل مع الخارج ويتم معاملتهم كمجرمين.
يذكر أن اللاجئين السوريين في اليونان وعددهم بالآلاف يعانون من أوضاع مزرية وعلى الرغم من الاحتجاجات والاضطرابات عن الطعام الذي يقومون بها بالمخيمات إلا أن السلطات اليونانية لا تصغي لهم.
