بلدي نيوز
تتواصل المساعي الدولية بضغوطات أمريكية لاستعادة عناصر وعائلات مقاتلي تنظيم "داعش" المحتجزين في مخيمات تديرها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا، على الرغم من استعادة عدة دول عشرات الأطفال من أبناء مواطنيها المنتمين للتنظيم.
وكشفت مصادر محلية في المنطقة الشرقية، أن إدارة مخيم "الهول" نقلت أمس السبت 21 طفلا إلى "مخيم روج" بريف المالكية، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة تحضيرا لترحيلهم إلى بلدانهم.
ولفتت المصادر إلى أن بعض الأطفال الذين جرى نقلهم يحملون جنسيات فرنسا وداغستان ومصر، وكانوا يعيشون في المخيم الذي يحتضن 224 طفلا.
وقالت وسائل إعلام غربية إن الولايات المتحدة جددت حملتها الدبلوماسية للضغط على الدول الأوروبية لإعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم "داعش" بسوريا، كاشفة عن محادثات مع المسؤولين في بروكسل للضغط على الدول الأوروبية من أجل محاكمة مقاتليها من "داعش".
وسيطر الخلاف حول المقاتلين الأجانب على اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش" الذي عقد في واشنطن قبل أشهر، والذي اقترحته فرنسا بعد قرار الرئيس دونالد ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا، حيث لا ترغب دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، في رؤية عودة المقاتلين الأجانب من تنظيم "داعش" إلى بلدانهم.
وتبدو المعضلة في أنه لا توجد سياسة على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن المقاتلين الأجانب، حيث قررت كل دولة من الدول الأعضاء البالغ عددها 28 دولة، كيفية التعامل مع هذه القضية بشكل منفرد وموازنة الالتزامات القانونية تجاه مواطنيها مع الخطر الذي تمثله إعادة المتشددين من "داعش" إلى الوطن.
المصدر: وكالات
