بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
يواصل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة حراكه السياسي دولياً، لتحقيق المزيد من الضغط على الطرف الروسي لوقف القصف الذي تتعرض له مناطق شمال غرب سوريا.
وفي سياق اللقاءات التي يجريها أعضاء الائتلاف، عقد منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف عبد الأحد اسطيفو، اجتماعين منفصلين مع كبير المستشارين في الملف السوري بالخارجية الألمانية، والمستشارة السياسية للملف السوري في وزارة الخارجية الهولندية.
وبحسب ماذكرت الدائرة الإعلامية للائتلاف، فقد نقل "اسطيفو" لهما قلق الائتلاف الوطني من موقف "أصدقاء الشعب السوري" تجاه الكارثة الإنسانية في إدلب، إن كان على مستوى التحرك الجدي لوقف جرائم النظام ورعاته بحق المدنيين، أو عبر تقديم المساعدات العاجلة للنازحين.
وذكر "اسطيفو" أن الوضع في إدلب وريف حلب الغربي يحتاج إلى مواقف جادة وحازمة من المجتمع الدولي للوصول إلى وقف إطلاق النار، والحد من الكارثة الإنسانية التي لا تزال في تصاعد، وخاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية من قبل النظام ورعاته، وما يخلفه ذلك من تزايد أعداد النازحين والمهجرين، تزامناً مع توقف المنشآت الصحية عن تقديم الخدمات الطبية نتيجة تعرضها للقصف.
وأكد المسؤول على أهمية التحرك الفوري من قبل المنظمات الدولية لتأمين المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للنازحين، واعتبر أن العمل الإنساني لا يزال ضعيفاً ولا يرقى لحجم الكارثة الإنسانية، محذراً من نشوء أزمة لجوء جديدة تصيب دول الجوار وأوروبا.
وعن الأزمة المالية التي تواجه النظام، شدد "اسطيفو" على أن نظام الأسد يتحمل كامل المسؤولية عما يحصل، وقال: "النظام مستمر بهدر أموال البلاد في العمليات العسكرية ضد المدنيين في إدلب وريف حلب، فيقتل المدنيين فيها بالصواريخ، فيما يموت باقي السوريين من الجوع والبرد".
وأشار إلى أن الحل في سورية هو في الانتقال السياسي عن طريق دعم حقيقي من قبل المجتمع الدولي لعملية سياسية يتم من خلالها التطبيق الكامل للقرارات الدولية ذات الشأن، وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
ورغم كل التصريحات الدولية المطالبة بوقف الحملة العسكرية الجوية للنظام وروسيا على ريفي إدلب وحلب، ورغم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار؛ إلا أن روسيا تواصل إصرارها على الحسم العسكري واستخدام لغة النار والتدمير ضد المدنيين في عموم الريف الشمالي الغربي من سوريا والخارج عن سيطرة النظام.