بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
تواصل تركيا مساعيها لوقف إطلاق النار بإدلب من خلال التواصل مع روسيا شريكتها في اتفاقية خفض التصعيد شمال غرب سوريا، في وقت تشن مع النظام حملة عسكرية دون الرد على المطالب الدولية والتركية بوقف الهجوم البري والقصف الجوي.
وقال تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، إن النظام السوري يواصل اعتداءاته رغم إعلان وقف إطلاق النار، مؤكداً على ضرورة إنهاء النظام السوري هجماته على إدلب، من أجل تحقيق التقدم في المسار السياسي.
ولفت أوغلو في حديث نقلته وكالة "الأناضول" التركية إلى أن "الرئيس رجب طيب أردوغان شدد على ضرورة إنهاء هجمات النظام السوري على إدلب، خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين".
وأضاف: "لا نرغب في حدوث موجة لجوء جديدة، ونعمل على إنشاء منازل مؤقتة داخل إدلب لتوفير ظروف معيشية أفضل للنازحين السوريين، وعلى المجتمع الدولي تقديم الدعم لنا في هذا الخصوص".
ورغم كل الضغوطات الدولية والتصريحات، إلا أن روسيا تواصل إصرارها على الحسم العسكري في شمال غرب سوريا، ضاربة بعرض الحائط كل الالتزامات التي أقرت بها وفق اتفاقيات أستانا وسوتشي والاتفاقيات الموقعة مع الجانب التركي بشأن منطقة خفض التصعيد الرابعة.
وباتت الحدود السورية التركية بريفي إدلب وحلب الشمالي، مقصداً لملايين المدنيين النازحين من مناطق الحرب، بسبب القصف الجوي والمجازر التي ترتكبها قوات النظام وروسيا، والتقدم البري على تلك المناطق، وسط تحذيرات يومية من منظمات المجتمع المدني لتدارك الموقف الذي ينذر بكارثة إنسانية كبيرة على الحدود.
