بدء سريان التهدئة في حلب.. وتنظيم "الدولة" يتقدم في حمص

بلدي نيوز- التقرير اليومي

أصدرت الخارجية الأميركية بيانا أوضحت فيه بأن الهدنة في مدينة حلب ستبدأ منتصف الليلة بتوقيت دمشق، وهذا يأتي بعد إعلان واشنطن وموسكو توصلهما لاتفاق يقضي بتوسيع الهدنة ليشمل حلب، فيما طالبت المعارضة السورية أن تكون الهدنة شاملة وخطوة للانتقال السياسي في البلاد.

حيث كان اليوم هادئاً نسبياً في عموم أحياء مدينة حلب، بينما شهد ريف حلب الشمالي اشتباكات عنيفة استطاع الثوار خلالها من صد اقتحام لعناصر من تنظيم الدول باتجاه بلدة مارع، من ناحية ثانية تمكن النظام من استعادة الفاملي هاوس الذي كان الثوار قد سيطروا عليه في ساعات متأخرة من ليلة أمس.

كما نفذ الطيران الحربي غارات عدّة على مدينة كفر حمرة وبلدة الليرمون في الريف الشمالي، في حين تعرض حي صلاح الدين للقصف بقذائف المدفعية وصورايخ فيل.

وفي حماة استمر استعصاء المعتقلين في سجن حماة المركزي، فيما تمكن الهلال الأحمر السوري من إجلاء 30 معتقلاً من السجن وصل منهم 8 إلى قلعة المضيق، بينما بقي الآخرون لدى ذويهم في مدينة حماة، فيما استمر الاستعصاء دون ورود أخبار أخرى.

في درعا جنوب البلاد، عادت الاشتباكات إلى حوض اليرموك في الريف الغربي بين الفصائل الثورية ولواء "شهداء اليرموك" في محاولة من الفصائل اقتحام مناطق سيطرة اللواء، وفي السياق ذاته قامت مجموعة مسلحة باغتيال ثلاث عناصر تابعين للجيش الحر في مدينة نوى بينما قامت دبابات قوات النظام المتمركزة في حاجز الشرع باستهداف بلدة النعيمة بقذيفتين خلال ساعات الظهيرة في حين أكد ناشطون أن الحدود السورية الأردنية شهدت تحليق مكثف للطيران الحربي الأردني منذ الصباح الباكر.

وفي حمص وسط البلاد، فرض تنظيم " الدولة" سيطرته الكاملة على حقل شاعر بريف حمص الشرقي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام استطاع من خلالها قتل وجرح بعض عناصر النظام ومليشياته، وقد استطاع التنظيم اغتنام ثلاثة دبابات وعربتي BMP وأسر عنصر من قوات النظام مع قصف مكثف لطيران الحربي على مواقع التنظيم.

في السياق نفسه استمرت الاشتباكات بين عناصر النظام والتنظيم في محيط جبل الطار غرب مدينة تدمر، كما هاجم تنظيم الدولة إحدى نقاط ميليشيا النظام في محيط منطقة وادي الأحمر شمال تدمر إلا أن الاشتباكات لم تسفر عن تقدم إي طرف على الآخر.

وفي ريف دمشق، جرح عدد من المدنيين في بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية و ذلك بعد قصفها بعدة غارات جوية من الطيران الحربي بالتزامن مع استهدافها بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة بغية اقتحامها من جهة البياض بعد وصول حشود عسكرية هائلة على بلدة شبعا لاقتحام المنطقة تحت غطاء جوي ومدفعي، حيث بلغ عدد الغارات حتى اللحظة 21 غارة جوية وأكثر من 50 قذيفة، فيما يخوض الثوار أعنف الاشتباكات في بلدات القطاع الجنوبي حيث تصدوا لقوات النظام وكبدوهم خسائر في الأرواح والسلاح والعتاد، في حين لم تهدأ الاشتباكات منذ ساعات الفجر كما أن المنطقة تشهد نزوحاً كبيراً للأهالي، حيث نزح حتى الآن حوالي 1500 عائلة إلى بلدات ومدن الغوطة الشرقية، رافق ذلك قصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف جبهة بالا.

وفي الريف الغربي قصفت قوات النظام المتواجدة في الفوج 137  مزارع العباسة وطريق "زاكية - خان الشيح" بقذائف الشيلكا .