بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ناشد موالون، رأس النظام بشار اﻷسد، لحل ملف تهاوي الليرة السورية أمام الدوﻻر، وسط اختلاف الآراء بين ساخر ومؤيد.
وكتبت الممثلة الموالية، رشا الحاضري، على صفحتها في فيسبوك؛ مناشدة اﻷسد، ومتهمة حكومته بالتقصير.
كما دعت الأسد إلى التدخل ومحاسبة من وصفتهم بالقيام بدورٍ في تجويع وتفقير الشعب إن كان من الحكومة أو من التجار دواعش الداخل، حسب تعبيرها.
ويرى محللون أنّ تلك الدعوة تندرج في إطار "تعظيم اﻷسد" وإبراء ذمته، في المشاركة بالحال الذي آل إليه وضع البلاد عموما، وسبق أن ناشده الموالون لدفع وتحريك ملف زيادة الرواتب واﻷجور، وبدا أنّ استجابته نهاية العام الفائت أسهمت في لهيب اﻷسعار في السوق؛ ما دفع بمراقبين للسخرية، واعتبار قرارات اﻷسد شؤما على الشارع، وإن بدا ظاهرها في مصلحته!
انهيار الليرة
وشهد سعر صرف الليرة تخبطا منذ افتتاح تعاملات اليوم الثلاثاء، وتذبذبات سريعة خلال الساعات اﻷولى من الصباح، وحتى وقت كتابة الخبر.
وتراجع سعر صرف الليرة السورية في السوق، أمام الدوﻻر، مسجلةً أدنى مستوى لها على اﻹطلاق، وسط تخبط رسمي من النظام، وخشية الشارع.
وافتتح الدوﻻر اليوم في دمشق، على ارتفاعٍ كبير قدر بنحو 60 ليرة، مقارنة بافتتاح أمس، وسجل 1080 ليرة مبيع، ما لبث أن تراجع بعد ساعاتٍ قليلة إﻻ أنه تراجع طفيف، مسجلا 1060 ل.س شراء، و1075 ل.س مبيع.
وعلى ذات المنوال سجل دوﻻر حلب سعره مقابل الليرة.
فيما سجل دوﻻر إدلب، تراجعا عن اﻷمس بمقدار 10 ليرات، 1040 ل.س شراء، 1055 ل.س مبيع.
وخسرت الليرة السورية وفق تقرير لموقع "اقتصاد" المعارض، نحو 6% من قيمتها، خلال تعاملات يوم أمس الاثنين.
يشار إلى أنّ الليرة السورية سجلت أدنى سعرٍ لها، بتاريخ 2 كانون الأول/ديسمبر الفائت، وكانت سجلت 960 ل.س مبيع.
وأبقى المصرف المركزي "دولار الحوالات" عند 434 ل.س. كذلك أبقى "دولار التدخل الخاص" عبر المصارف عند 436 ل.س.
ويواصل الدوﻻر تأثيره على حياة المدنيين في مناطق سيطرة النظام، وسط استياء شعبي، وعجز من طرف حكومة اﻷسد، عن إيجاد مخرج.
