بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
استبدلت ميليشيا "حزب-الله" اللبناني، الأسبوع الماضي، طريقها لتهريب المخدرات بعد خلافات دارت بينها وبين ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد في القرى والبلدات الحدودية مع لبنان في القلمون الغربي بريف دمشق.
وكشف موقع "صوت العاصمة" المعارض، أن ميليشيا "حزب-الله" ادخلت أول شحنة مخدرات جديدة منذ يومين، بعد تعطلها لأيام بسبب خلافات دارت بينها وبين ميليشيا الدفاع الوطني في بلدة فليطة بالقلمون الغربي، قتل وأصيب على إثرها عدد من عناصر الدفاع الوطني.
وبحسب الموقع؛ فإن الميليشيا نقلت الشحنة الجديدة عبر خمس سيارات محملة بمادة الحشيش والحبوب المخدرة، وبحماية مباشرة من الميليشيا مرفقة برشاشات ثقيلة، بعد أن غيرت مسارها المعتاد ودخلت من بلدة رأس المعرة متوجهة نحو مدينة يبرود في القلمون الغربي.
ولفت الموقع، إلى أن "حزب-الله" أبرم اتفاق مع ميليشيا محلية في مدينة يبرود لتهريب هذه الشحنات بعد الخلاف الأخير الذي دار مع الدفاع الوطني في بلدة فليطة، وساهمت الميليشيا المحلية الحديدة بحماية دخول الشحنة الجديدة وتأمين طريقها وعبورها.
وكان قتل وأصيب عدد من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني جراء اشتباكات دارت مع ميليشيا "حزب-الله" اللبناني، في بلدة فليطة بالقلمون الغربي بريف دمشق، على خلفية امتناع ميليشيا الحزب دفع المبالغ المالية المخصصة لقياديي الدفاع الوطني من اجل تسهيل عبور وحماية تلك الشحنات.
ووقع العام الماضي، أربعة حوادث اشتباكات بين ميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا حزب-الله اللبناني، في منطقة القلمون الغربي الحدودية بين سوريا ولبنان بسبب خلافات على تهريب المخدرات من المنطقة، وتقاسم النفوذ الذي يسعى توسيعه كلا الطرفين.
وتعد ميليشيا حزب الله اللبناني الراعي الأول للمخدرات في المنطقة، والتي تتخذ من الحدود السورية اللبنانية ممر لتهريب بضاعتها إلى مختلف دول العالم، وتدير المافيات المرتبطة بالميليشيا عمليات تهريب المخدرات والحشيش التي تنشط زراعتها في لبنان، حيث تقوم بنقل هذه المواد إلى مناطق عدة في سوريا، ومنها إلى الأردن ودول الخليج والعراق وتركيا، عبر جهات عدة مرتبطة بها، حيث تعد هذه التجارة موردا رئيسيا لميليشيا "حزب الله".