بلدي نيوز
عبر القائد السابق للقوات البريّة الأمريكية في أوروبا (2014: 2017)، جنرال بن هودجز، عن انتقاده لسياسات إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه ما يجري في سووريا، لا سيما دعمها للوحدات الشعبية الكردية، مشددًا على أن العلاقات الاستراتجية مع تركيا هي الأهم.
ويعرف الجنرال المتقاعد هودجز أنه أحد الأسماء التي تعرف أنقرة عن كثب، إذ تولى قيادة القوات البرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في مدينة إزمير غربي تركيا، بين عامي 2012 و2014.
وعبر هودجز عن رفضه للدعم الذي تقدمه واشنطن للوحدات الشعبية، وذلك بزعم مكافحة تنظيم "داعش"، وقال: "قررنا دعم ذلك التنظيم لفترة قصيرة؛ لتأثيره في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، لخدمة مصالحنا التكتيكية".
وأضاف: "فعلنا ذلك لكن هذا الأمر كلفنا ضررًا كبيرًا في علاقاتنا الاستراتيجية مع تركيا، وهي الأهم بالنسبة لنا"، واستنكر استخدام خبراء وسياسيين أمريكيين عبارة "حلفاؤنا الأكراد" عند الحديث عن تنظيم "ي ب ك/بي كا كا".
وشدد على أن "تنظيم (ي ب ك) امتداد لـ(بي كا كا)، ومن ثم فإن محاولات الفصل بينهما باتت غير مقنعة"، وتابع: "الأكراد ليسوا حلفاؤنا، فالحليف يعني وجود علاقة قانونية بين الطرفين، وليس مجرد علاقة تجسدها المشاعر، هذا بجانب ما تقتضيه تلك العلاقات من التزامات".
ولفت إلى أن التعاون الاستراتيجي مع تركيا أهم بكثير من العلاقة المؤقتة مع بعض الجماعات الكردية في الشمال السوري، ودعا إدارة ترامب إلى أن تتصرف بشكل أكثر حساسية حيال المخاوف الأمنية لتركيا، وتقدم الدعم اللازم لأنقرة.
يأتي ذلك في وقت تواصل واشنطن دعم الوحدات الشعبية في سوريا بالأسلحة عبر العراق، حيث تصل أرتال السيارات العسكرية المحملة بالأسلحة والذخائر تباعاً، بحجة دعمها لمحاربة تنظيم "داعش"، في الوقت الذي ترفض فيه أنقرة أي دعم تقدمه الولايات المتحدة للوحدات التي تعتبرها تنظيم إرهابي في المنطقة.
المصدر: الأناضول