بلدي نيوز - حلب (عبدالقادر محمد)
أقامت رابطة المحامين السوريين الأحرار ورشة تدريب بعنوان "آلية توثيق جرائم الحرب وانتهاكات النظام السوري" في مدينة إعزاز شمال حلب، أمس الخميس، استهدفت محامين وحقوقيين ونشطاء إعلاميين.
وتهدف الورشة للتعريف بآليات التوثيق القانوني وآلية المحاسبة الدولية وطرق جمع الأدلة بشكل مقبول لدى المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا من قبل نظام الأسد.
من جهته؛ قال المحامي "باسل إبراهيم" المدرب لدى رابطة المحاميين السوريين الأحرار لبلدي نيوز: "تعمل الرابطة وهذا جزء من سياق عملها واستراتيجيتها، على إعداد فريق محترف من المحققين ومحللي البيانات، ويسعى الفريق للاستفادة من الآليات الدولية المتاحة مثل "لجنة التحقيق الدولية والآلية الحيادية المستقلة" والدول التي تمتلك ولاية قضائية عالمية، لدعم جهود العدالة وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات في سوريا.
وأضاف إبراهيم أن هنالك جهود كبيرة من عدد من الناشطين والمنظمات السورية والتي أثمرت في الفعل وأنتجت رفع لدعاوى قضائية أمام المحاكم الأوروبية، أن فريق التحقيق في الرابطة يسعى لدعم هذا المسار من خلال توسيع الملفات، وإعداد ملفات خاصة بمختلف أنواع الانتهاكات.
وأشار إلى أن الرابطة تسعى لتثبت ما يحدث قانونيا أنه جزء من سياسات النظام وبالتالي تصبح المسؤولية ملقاة على رأس النظام السوري.
وأردف قائلا: "هنالك الكثير من الإعلاميين والنشطاء والمنظمات يعملون على توثيق الكثير من انتهاكات النظام ، لكن دون خبرة بالقوانين الدولية التي لا تتعامل مع أي دليل إلا إذا حقق الشروط القانونية التي تم وضعها من قبل القانون الدولي والآليات القانونية المعمول بها في المحاكم الدولية، وبذلك تضيع جهود التوثيق دون أثر، لذلك نسعى في رابطة المحامين من خلال هذه الورشات والتدريبات لوضع صبغة قانونية وبناء الخبرة لأي ناشط يعمل على توثيق جرائم الأسد".
وتشكلت رابطة المحامين السوريين الأحرار عام 2011 وتضم مجموعة من المحامين والحقوقيين الذين يعملون في كافة أراضي الجمهورية العربية السورية على توثيق انتهاكات جرائم النظام السوري وعلى تقديم المساعدة القانونية للسوريين من خلال مراكز التحكيم والعيادات القانونية.