بلدي نيوز – إدلب (زين كيالي)
أكدت العديد من المصادر الإعلامية المقربة من غرفة عمليات جيش الفتح، عودة الأخير بحلة جديدة وجسم جديد ضم "الحزب التركستاني" وفيلق الشام، فيما غاب عن جيش الفتح المتجدد فصيل "جند الأقصى".
جيش الفتح بتشكيلاته الجديدة يضم كلا من الفصائل التالية: "أحرار الشام، جبهة النصرة، فيلق الشام، لواء الحق، أجناد الشام، الحزب الإسلامي التركستاني، جيش السنة"
واعتبر مراقبون أن "عودة جيش الفتح في هذا التوقيت تُعد حدثا بارزا، لا سيما بانضمام الحزب الإسلامي التركستاني إلى التشكيل"، ويتميز المقاتلون التركستان بشراستهم في القتال، وبأعداد الانغماسين الكبيرة لديهم، وهو ما يفسر ضمهم إلى غرفة عمليات "جيش الفتح".
اللافت في إعلان عودة "جيش الفتح"، هو إدراج اسم "فيلق الشام"، رغم أن الأخير أعلن انسحابه من غرفة العمليات الموحدة قبل شهور، بعد أن سحب كافة مقاتليه نحو جبهات حلب وريفها بعدما تعرضت لهجوم واسع من قبل الميليشيات الإيرانية.
وقال ناشطون إن "جيش الفتح بعودته الجديدة، من المفترض أن يركز في معاركه على ريف حلب الجنوبي، والغربي، وريف حماة، والساحل، لإنهاك قوات النظام فيها، ومنعها من شن عمل عسكري واسع على مدينة حلب التي تتعرض لحملة قصف عشوائية من قبل الطائرات الروسية وطائرات الأسد منذ 10 أيام".
يشار إلى أن خلافات كبيرة دبت في صفوف فصائل "جيش الفتح"، في الأشهر الأخيرة، أبرزها الاتهامات التي وجهت إلى "جند الأقصى" بالتعاون مع تنظيم "الدولة"، التي قوبلت من "جند الأقصى" بتخوين بعض فصائل "جيش الفتح"، لمشاركتها في مؤتمر الرياض.
يذكر أن الفصائل المشاركة في غرفة عمليات "جيش الفتح"، تمكنت قبل عام من تحرير مدينة إدلب بالكامل من أيدي قوات النظام، وأعقبتها بتحرير جسر الشغور، وأجزاء من سهل الغاب، ورغم النجاح المنقطع النظير لـ"جيش الفتح" في معركة إدلب، إلا أنه فشل في إنجاح التجربة عبر نقلها إلى الجنوب السوري وريفه، ممثلا في درعا، والقلمون.