بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
يواصل "حزب-الله" اللبناني توسعه في الجنوب السوري، ضمن مساعيه الرامية إلى بسط نفوذه على مناطق واسعة قرب الحدود مع الجولان المحتل، لأهداف سياسية.
وبحسب ما نقل ناشطون، عملت بعض الجمعيات الموالية "لحزب-الله" التي تعمل تحت غطاء مدني في محافظة القنيطرة على تقديم عروض لانضمام شبان المنطقة للحزب، مقابل عدة بنود على رأسها التهرب من الخدمة في صفوف قوات النظام، ومبالغ مادية مرتفعة مقارنة بدخل المواطن السوري.
وأوضحت المصادر، بأن "جمعية كتائب البعث" المعروفة "جمعية البستان" التابعة لحزب الله اللبناني تقوم بتقديم عروض لتطوع الشبان في كل من مدينة البعث وخان أرنبة.
وتابعت المصادر، بأن الحزب يعمل في نشاطه بالتوازي مع التعاون مع مخابرات الأسد للتضييق على شبان المنطقة عبر تنفيذ حملات اعتقال ضد الشباب المطلوب للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، مما يجبرهم عن البحث عن ملاذ للهرب من تلك الاعتقالات.
وتعتبر جمعيات التشيع من أبرز أذرع ميليشيات حزب الله اللبناني جنوب سوريا سواء في القنيطرة أو درعا أو بنشاط أقل في السويداء، هي العامل الأهم لتمدد تلك الميليشيات في المناطق السنية التي لا يمتلك فيها الحزب قاعدة شعبية.
ويتمركز حزب الله في أربعة مواقع تضم مستودعات سلاح ومقرات ومراكز تدريب تم إنشائها بعد منتصف عام ٢٠١٨، عقب سيطرة قوات النظام على الجنوب السوري، هي قاعدة مدينة درعا، وقاعدة اللجاه، وقاعدة اللواء ٥٢، وقاعدة صابر بريف القنيطرة.
إلى جانب ذلك، أكدت مصادر من الجنوب عن تمكن الحزب من تجنيد ما يزيد عن" 2000" عنصر منذ دخولها جنوب سوريا بعضهم قادة سابقين في الجيش الحر، بقيادة المدعو علي موسى دقوق.
ومن أبرز القاة المسؤولين عن تلك الميليشيات المدعو أحمد كبول، وظاهر الحمد في ريف القنيطرة، ومروان جباوي، ووسيم الأعمر في محافظة درعا، بالإضافة إلى العديد من الأسماء.
ومن أهم النشاطات التي تعمل عليها تلك الميليشيات هي تنقيذ عمليات الاغتيالات وزعزعة استقرار المنطقة لغالبية المتطوعين، بينما يعمل بعضهم الأخر في دعم نشاط "حزب-الله" اللبناني في المناطق المحاذية للحدود مع الجولان المحتل، بهدف خلق تهديد ضد إسرائيل لأهدافه السياسية.
يذكر أن تواجد حزب الله اللبناني في مدينة البعث وخان أرنبة وريف القنيطرة الشمالي، يعود لأكثر من أربع سنوات من خلال المشاركة إلى جانب قوات النظام في المعارك التي خاضتها ضد فصائل المعارضة خلال السنوات الماضية، ليتحول ذلك التواجد لاحقا من عسكري إلى سياسي وديني.