بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تشهد أسواق العاصمة دمشق حالة من التخبط وعدم الاستقرار نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وعدم ثباته خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أسفر عن انعدام الحركة الاقتصادية، واقتصار البيع والشراء بالكميات المحدودة والضرورية فقط.
وقال أحد التجار في دمشق لـ"بلدي نيوز" رفض كشف اسمه، إن "المحلات التجارية الكبيرة التي تحوي بضائع مستوردة، تغلق أبوابها مع ارتفاع سعر صرف الدولار، وتنتظر لليوم التالي لتقوم بوضع أسعار جديدة، ويكاد لا يلحق تسعيرها إلا ويشهد سعر الصرف ارتفاعا جديدا".
ولفت التاجر، أن غالبية المستهلكين يقتصر شرائهم على المواد الأساسية من البضائع المستوردة وحتى المحلية وبكميات محدودة جدا، مشيرا إلى أن سعر البضائع المحلية مرتبط بسعر المحروقات التي تشهد ارتفاعا، وبالتالي ارتفاع أجور نقلها وإنتاجها.
ورصدت "بلدي نيوز" عن صفحات محلية في دمشق أسعار بعض السلع الأساسية، حيث وصل سعر كيلو السكر إلى 500 ل.س، والزيت النباتي 900 ل.س، والرز 700 ل.س، ولحم الخاروف 9000 ل.س، ولحم البقر لـ 5000 ل.س، ولحم الدجاج 1100ل.س، والخضار وصل سعر كيلو غرام من الليمون لـ 400 ل.س، والبطاطا 300 ل.س، والبندورة 300 ل.س، والكوسا 600 ل.س.
وتشهد دمشق وريفها حالة من الغليان والاحتقان الشعبي، بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها المنطقة لأول مرة بهذا الحجم منذ اندلاع الثورة السورية ومطالبة السوريين بإسقاط نظام الأسد، وذلك بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار، بالإضافة لاستمرار أزمة المحروقات وانعدام الحركة التجارية، بعد أن كرس كافة جهوده ومدخرات حكومته للحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، إلا أن المشهد لا يوحي باستمرار ذلك بحسب مراقبين وخبراء.