بلدي نيوز
نفى قيادي بالمجلس الوطني الكردي السوري المعارض، خوض مفاوضات مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" الذي تسيطر قواته على قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حتى اللحظة.
وقال شلال كدو وهو عضو بالائتلاف الوطني السوري المعارض، إنه "من المستبعد أن يبرم المجلس أي اتفاق منقوص او غير شامل مع (ب ي د) وقد أكد المجلس مرارا وتكرارا على وجوب إبرام اتفاقية شاملة سياسية وعسكرية وادارية على شكل سلة واحدة بين الجانبين".
وكانت القوى الأمنية بالإدارة الذاتية التي يقيمها "ب ي د" شمال شرق سوريا، أعلنت الثلاثاء الماضي، في بيان لها، أنها لا تمانع مزاولة المجلس الوطني الكردي نشاطاته، دون الحاجة إلى الموافقات الأمنية، وفتح مكاتبه في شمال شرق سوريا.
وأوضح كدو أن "العبرة لا تكمن في إصدار البيان وحده بقدر ما تكمن في تطبيق جميع مفرداته على أرض الواقع دون تأجيل أو تسويف"، مضيفا "لكن أيا كان الأمر فإن الرأي العام الكوردي كان يضغط كثيرا بهذا الاتجاه و ينتظر هكذا خطوة من قبل (ب ي د) منذ سنوات طويلة والتي جاءت متأخرة جدا على وقع الانتكاسات المتكررة والكبيرة التي لحقت بالقضية الكردية".
ولفت كدو إلى أن "الحوارات لم تنطلق بعد رغم صدور البيان من قبل الإدارة الذاتية منذ أيام، اذ لا بد من توفير مقومات لاطلاق هكذا حوارات أبرزها التطبيق الحرفي لنص البيان المذكور".
وبالنسبة للضمانات أو إشراك طرف ثالث في الحوارات، قال كدو "هنالك توجه دولي واضح وضاغط في كثير من الاحيان يدعو الى وحدة الكلمة الكردية، حيث شاهدنا في الأشهر الماضية المبادرة الفرنسية التي سعت لتحقيق هذا الهدف بمباركة دولية، وفي هذا السياق فإن حكومة إقليم كوردستان العراق وخاصة الرئيس مسعود بارزاني يسعون دائما للدفع بهذا الاتجاه بصدق كبير".
وأكد شلال كدو على ضرورة "تضمين الاتفاق المنشود تفاصيل اخرى من شأنها ان تفضي الى شراكة حقيقية في سائر المجالات وعلى رأسها تبني مشروع سياسي موحد يتضمن رؤية الأكراد لحل الأزمة السورية وكذلك حقوق الشعب الكوردي وحل قضيته العادلة في سوريا المستقبل دستوريا".
وكان مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وعد في وقت سابق بـ"خطوات لبناء الثقة بين الأكراد" خلال الأيام المقبلة، متوجها بالشكر لإقليم كردستان العراق وهو الداعم الأول للمجلس الوطني الكردي.
المصدر: باسنيوز
