بلدي نيوز
استهدف مجهولون، ليلة الخميس/الجمعة، ثلاثة حواجز عسكرية تابعة لقوات النظام، في بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، عقب استنفارها على خلفية انتشار كتابات مناهضة جديدة على جدران الشوارع في البلدة.
وأكد موقع "صوت العاصمة" المعارض، استهداف كل من حاجز القوس المتمركز عند مدخل البلدة الرئيسي، وحاجزي المدخل الشرقي، وعبد السلام عند مدخل البلدة الغربي، بقذيفتي "آر بي جي" تبعها رشقات رصاص من سلاح "كلاشنكوف"، بعد استنفار كامل الحواجز على خلفية انتشار عبارات مناهضة جديدة على جدران البلدة.
ووفقا للموقع، فإن مجموعة من أبناء المنطقة استهدفت الحواجز كوسيلة للتهديد النظام بإشعال المنطقة ما لم يطلق سراح المعتقلين ويستجيب لمطالبهم، بعد إخلال فرع سعسع والوفد الروسي بالوعود التي قدموها مؤخراً.
وقبل حادثة الاستهداف بقليل، انتشرت عبارات جديدة على جدران شوارع البلدة، تحمل في مضمونها رسائل تهديد وأخرى تطالب بالمعتقلين كتب فيها "يا لثارات المعتقلين، لا الرحلة ابتدأت ولا المشوار انتهى، تسقط لجنة المصالحة".
وكان زار وفد روسي يتبع لمركز المصالحة الروسية في دمشق، قبل أيام، بلدة كناكر بريف دمشق الغربي بعد حدوث توتر أمني استمر في البلدة على خلفية انتشار عبارات مناهضة لنظام الأسد وتنظيم وقفات احتجاجية تطالب بطرد إيران، والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.
وعقد الوفد الروسي اجتماعا مع أعضاء لجنة المصالحة بحضور عدد من وجهاء البلدة وقادة عسكريين سابقين في صفوف فصائل المعارضة، بهدف سماع مطالب أهالي البلدة، وإنهاء التوتر الحاصل والحفاظ على استقرارها، عبر تشكيل ميليشيا جديدة من أبناء البلدة في الأيام المقبلة.
وأبدى الوفد الروسي سعيه خلال الزيارة لإنشاء نقطة عسكرية دائمة في المنطقة، مدعيا أنها للحفاظ على استقرار المنطقة، إلا أنها حجة لابعاد النفوذ الإيراني وإيقاف توسعه في المنطقة، بحسب ما نقله موقع صوت العاصمة.
وطالب أهالي البلدة الوفد الروسي بإطلاق سراح المعتقلين الذين يتجاوز عددهم 250 شابا من أبناء البلدة، في حين وعد الوفد الروسي بالعمل على ذلك، دون تحديد مهلة لتنفيذ ذلك.
وانتشرت في الآونة الأخيرة عبارات على جدران الطرقات في بلدة كناكر تطالب بطرد ايران من المنطقة وإطلاق سراح المعتقلين لدى قوات النظام، تبعها تنظيم وقفة احتجاجية ترفع المطالب ذاتها، وشهدت سابقا البلدة توترا أمنيا على خلفية قيام مجموعة مسلحة بمحاصرة قسم الشرطة وإطلاق رصاص عشوائي في البلدة.