من لاجئ إلى الحلاق الأول لنجوم كرة القدم السويدية والأوروبية - It's Over 9000!

من لاجئ إلى الحلاق الأول لنجوم كرة القدم السويدية والأوروبية

بلدي نيوز
نجح محمد حاج عثمان اللاجئ سوري، أن يصبح أحد أشهر الأسماء في مجال الحلاقة الرجالية في السويد، وليكون أحد الحلاقين المفضلين لمشاهير كرة القدم السويدية والأوربية عموما.
وكان الحلاق السوري، الشهير بـ (عثمان)، الثلاثيني ابن مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية قد وصل أوروبا لاجئاً قبل عدة سنوات، غريباً لا يملك سوى حقيبة صغيرة على ظهره، لكنه بالعمل والمثابرة والثقة بالنفس، استطاع أن يصبح اسماً لامعاً في مجال الحلاقة.
وقال عثمان في حديث للكومبس: "عندما استقر بي الحال أخيراً في السويد خلال العام 2015، بعد رحلة لجوء طويلة من تركيا إلى إيطاليا وأروبا، فمكثت مدة 15 شهراً بمدينة (فيشروم) التابعة لمقاطعة كالمار، هناك بدأت أحاول الاختلاط بالسويديين ومصادقتهم لتعلم لغتهم ولعب كرة القدم معهم، كما تعلمت بعض مبادئ الحلاقة".
وأضاف: "كان طموحي ذلك الوقت استكمال دراستي، إلا أن فترة انتظاري لقرار إقامتي طالت كثيراً، ما اضطرني إلى التفكير باستغلال هذا الوقت في العمل، بحثت حتى وجدت فرصة للتدريب على العمل كحلاق، وفي ستوكهولم حيث استقريت بعد حصولي على الإقامة انتهزت فرصة ثانية أتيحت للتدريب على الحلاقة وتصفيف الشعر داخل إحدى الصالونات بتوصية من صديق أخر، ذلك إن قصات الشعر الرائجة هنا شبابية وأكثر عصرية ومتعددة الأشكال، ما جعلني أحرز تطوراً كبيراً في عملي، حتى أعجب صاحب الصالون بأدائي جداً ووظفني للعمل معه بشكل دائم".
وقال عثمان: "أنا أحب لعبة كرة القدم كثيراً وأتابع مباريات الدوري السويدي باستمرار، ما جعلني أدهش لدى رؤيتي نجوم كرة القدم السويدية الذين أشاهدهم على التلفاز يأتون للحلاقة عندنا، بدأت أحلق للاعبين شعرهم فتبدوا عليهم أمارات السعادة والرضا، ثم يعودون للحلاقة عندي مرة أخرى، جالبين معهم مزيداً من زملائهم، طالبين مني دون غيري، أن أحلق لهم بنفس الطريقة، أو بطرق أخرى جديدة، هكذا استمر اللاعبون يوصون ويدلون بعضهم إلى الصالون الذي أعمل فيه، جراء سمعتي الطيبة، قائلين: اذهب للحلاقة عند عثمان إنه ماهر، حتى ذاع صيتي بينهم وأمسى أشهر نجوم كبار أندية كرة القدم في ستوكهولم اليوم يأتون للحلاقة عندي شخصياً".
وبحسب عثمان، من أبرز نجوم كرة القدم الذين قصدوه: وأليكسيس سانشير (إنتر ميلان الإيطالي)، كلاوديو برافو (مانشستر سيتي الإنجليزي)، آرتورو فيدال (برشلونة الإسباني)، ميكو البورنوز (هانوفر الألماني)، تشارليز أرانجيز (باير ليفركوزن الألماني)، إيريك بولغار (فيورنتينا الإيطالي)، ماوريسيو إيسلا (فناربخشة التركي)، غاري ميدل (بولونيا الإيطالي)، إدواردو فارغاس (تيجريس أونال المكسيكي)، جيلوان حمد (جوريتسا الكرواتي)، إضافة إلى كثير نجوم الدوري السويدي الممتاز، على رأسهم لاعبي أندية النخبة في ستوكهولم، مثل (أيك سولنا)، (يورغودينس) و(همربي).
واستغل اللاجئون السوريين في أوروبا الفرص التي تقدمها تلك البلاد واحترامها للمواهب وإتاحة الفرص أمام اللاجئين للانخراط في سوق العمل ما مميز الكثير منهم في مجالات متعددة في العمل والإبداع.
المصدر: الكومبس السويدية

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

أزمة حادة في اليد العاملة بتركيا بعد عودة عدد كبير من العمال السوريين إلى بلدهم

//