"الحريري" يطالب المجتمع الدولي بوضع حد لتعطيل النظام "اللجنة الدستورية" - It's Over 9000!

"الحريري" يطالب المجتمع الدولي بوضع حد لتعطيل النظام "اللجنة الدستورية"

بلدي نيوز
طالب رئيس هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة، نصر الحريري، المجتمع الدولي بوضع حد لتعطيل النظام عمل اللجنة الدستورية، معتبرا أن تعطيلها يعرقل العملية السياسية برمتها.
وفشل انعقاد اجتماع اللجنة الدستورية في جنيف الأسبوع الماضي، جراء عدم التوافق بين النظام والمعارضة على جدول الأعمال، وإصرار النظام على جدول أعمال سياسي.
واعتبر "الحريري" أن "محاولة تعطيل عمل اللجنة تعطيل للعملية السياسية برمتها"، مطالبا بضرورة أن يعمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة على وضع حد لمحاولات التعطيل التي يقوم بها النظام.
وقال متحدثا عن موقف النظام، "الأمر لم يكن مفاجئا لنا، نتحدث عن الجولة الثانية ولدينا ذاكرة مريرة، ليست جيدة عن محادثات جنيف وجولاتها السابقة، وجوهر الموضوع في كل المحطات أنه لا يوجد طرف آخر لديه إرادة الحل السياسي".
وأضاف "لدينا رغبة صادقة وقوية وحقيقة بإنجاح العملية الدستورية، وسنستمر في بذل كل الجهود لتجاوز العوائق والصعاب التي يضعها النظام أمام اللجنة الدستورية".
وأشار إلى أنه في الجولة السابقة من عمل اللجنة "قدم وفد المعارضة أوراقا تتضمن جدول أعمال و5 مقترحات، في حين أصر وفد النظام على الركائز الوطنية وهي قضايا سياسية أحادية الطرف تعكس وجهة نظر النظام فقط، ووضعها من أجل منع إحراز تقدم في عمل اللجنة الدستورية".
وحول أسباب موقف النظام بعد موقفه الإيجابي بالجولة الأولى من أعمال اللجنة الدستورية، قال "الخطاب السياسي والإعلامي للنظام يعد أنصاره بالفوز الوهمي، ومن جانب آخر يبدي أحيانا مرونة للجهود الدولية، ولكن حقيقة موقفه مختلفة عما يرد بخطاباته الداعمة للعملية السياسية".
وتابع "أعتقد أن النظام شعر بجدية العملية الدستورية، ولم يشأ أن يدخل عميقا فيها، ربما بدأ يشعر أن قرار اللجنة بدأ يفلت من يده وأن اللجنة تخرج عن الحدود التي رسمها لها فسعى لرفع المصداقية عنها".
واعتبر أن "جدية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بعقد جولة ثانية للجنة الدستورية بعد أسبوعين من الجولة الأولى، جعلت النظام مرغما على تقديم موقفه العلني الرافض بالدخول في النقاشات الدستورية، وبدلا من أن يرفض بشكل واضح، لجأ إلى جملة من المزاعم ومنها أن هناك قضايا وطنية يجب الاتفاق عليها".
وفيما يخص استراتيجيات المرحلة المقبلة، ذكر "الحريري" أن مهمة جدول الأعمال تقع على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، معتبرا "عدم وجود عملية سياسية، أفضل من وجود عملية سياسية وهمية".
وأعرب عن دعم موقف الأمم المتحدة بعدم عقد جولة جديدة إلا بعد الاتفاق على أجندة أعمال دستورية، مشددا على أنه لن تكون هناك جولة دستورية جديدة إلا بجدول أعمال ينسجم مع القواعد الإجرائية، التي تم الاتفاق عليها بين النظام وهيئة المفاوضات التابعة للمعارضة.
وقال الحريري "المبعوث الأممي إلى سوريا (غير بيدرسون) قام بعمل جيد عندما أرسل طلبا للطرفين بتقديم رؤية لجدول الأعمال، فقدمت المعارضة جدولا قبل عقد الجولة بـ72 ساعة، وتوقعت استجابة الطرف الآخر (النظام) الذي لم يقدم أي جدول أعمال، ولم يقبل المقترحات الموضوعة من قبل الأمم المتحدة وهيئة التفاوض، وأغلق أذنيه للاقتراحات في الأيام الخمس التي انتهت بالفشل".
وتابع "الآن يفترض علينا أن لا نقع في الخطأ مجددا، والمطلوب من الأمم المتحدة التشاور مع الأطراف السورية من أجل الاتفاق على جدول أعمال دستوري قبل عقد اللجنة". وشدد على ضرورة عدم عقد جولة جديدة للجنة إذا لم يقدم النظام رؤيته لجدول أعمال دستوري وليس سياسي.
وتحدث "الحريري" عن أهمية الاجتماع الرفيع للدول الضامنة في أستانة الأسبوع المقبل، قائلا "ما جعل لدينا بعض الأمل بأن اللجنة الدستورية يمكن أن تعمل هو رؤيتنا لوجود توافق دولي، ودعم من الأمم المتحدة، والدول الضامنة (تركيا روسيا وإيران)، والمجموعة المصغرة (7 دول عربية وغربية)".
وأعرب عن أمله في أن تتوصل الدول الضامنة لمسار أستانا إلى تفاهمات بشأن إرساء وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا، وانسحاب التنظيمات الإرهابية من المنطقة.
وتابع "إذا لم تستطع اجتماعات أستانا حمل هذه الأعباء فستكون العملية الدستورية في خطر، ويجب ممارسة أقصى درجات الضغط على النظام لترى الجولة الثالثة النور، وإن لم تتوافر إرادة سورية محقة لوقف معاناة الشعب السوري، فلن تكون هناك أي نتائج من اللجنة الدستورية، وسنرى انهيارا كاملا في العملية السياسية".
المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

وكالة أوربية: شمال غرب سوريا يشهد أعنف تصعيد منذ أربع سنوات

احتجاجات واسعة بسبب رفع مادة المازوت بريف حلب

اعتقالات بين ميليشيات إيران في دير الزور

بالمسيرات.. قوات النظام تقصف ريف إدلب

دمشق.. غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران في السيدة زينب

مسؤول أمريكي سابق يحذر من سحب قوات بلاده من سوريا