بلدي نيوز
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، أن بلاده تبحث مع روسيا كيفية التعامل مع استمرار وجود مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية في المناطق التي يشملها الاتفاق بين البلدين.
وقال أكار في تصريحات أمام لجنة برلمانية: "يجري بحث النتائج المخالفة لذلك مع الاتحاد الروسي"، لافتا إلى أن روسيا أبلغت تركيا يوم 29 أكتوبر أنه تم سحب 34 ألف مقاتل وأكثر من 3200 قطعة من الأسلحة الثقيلة من شريط عمقه 30 كيلومترا في سوريا على الحدود التركية.
ولفت إلى أن "تركيا تأكدت أن "وحدات حماية الشعب" لا يزال لها وجود في منطقة منبج بلباس عناصر النظام السوري، وطلبت من روسيا حل هذه المشكلة، والمباحثات مستمرة مع روسيا بشأن زيادة الدوريات في تل رفعت مستمرة".
ونفى الوزير استخدام بلاده أسلحة كيميائية محظورة خلال عملية نبع السلام، مشيرا إلى أن قواتهم سيطرت على 600 منطقة سكنية في مساحة 4300 كيلو متر مربع، مشددا على أن بلاده لم ولن تستخدم أي ذخيرة أو أسلحة كيميائية محظورة بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأوضح أن قوات عملية "نبع السلام" سيطرت على مساحة 4300 كيلومتر مربع، وأسست نقاط تفتيش على الطريق السريع "أم 4"، لافتا إلى أنه جرى تحييد نحو 1200 عنصر من "الوحدات الكردية" المسلحة حتى اليوم، في إطار العملية المذكورة.
وأشار أكار إلى إن "عناصر الوحدات الكردية المسلحة يتعمدون تنفيذ الهجمات من الحدائق والمستشفيات ودور العبادة من أجل إنتاج دعاية مغرضة باستغلال دماء وأرواح المدنيين الأبرياء، وهدف "قسد" كان يتمثل في دفع الجيش التركي للرد والتسبب بسقوط قتلى بين المدنيين، ولكن تركيا اكتشفت هذه المكيدة وتصرفت بحذر".
وقال الوزير: "تركيا تنتظر من العالم أن يرى الوجه الحقيقي لهؤلاء الجبناء الذين التقطت طائرات الجيش التركي المسيرة صورا لهم وهم يطلقون النار من داخل كنيسة".
وسبق أن أعلن المتحدث باسم الدفاع الروسية اللواء ايغور كوناشينكوف، أن تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بشأن عدم تنفيذ روسيا تعهداتها والتهديدات باستئناف العملية العسكرية في شمال سوريا، التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، "يثير الاستغراب لدى وزارة الدفاع الروسية".
المصدر: وكالات
