بلدي نيوز
كشفت وسائل إعلام روسية، عن وجود محادثات بين موسكو ونظام الأسد، لاستئجار مطار القامشلي بهدف إقامة قاعدة عسكرية جوية جديدة لروسيا، بعد قاعدة حميميم الجوية، وطرطوس البحرية.
ونقلت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الفيدرالية الروسية، عن مصادر غربية وخبراء عسكريين روس، أن المحادثات بين موسكو والنظام تدور حول "استئجار مطار القامشلي، ودوره في تعزيز الوجود الروسي في سوريا، ومنطقة الشرق الأوسط عموما".
وزادت أن "أوساط الخبراء، وبعض وسائل الإعلام، لا يستبعدون إمكانية أن تستأجر روسيا قاعدة عسكرية أخرى في شمال سوريا، تلبية لمصالحها في المنطقة"، مشيرة إلى نقاشات عن فترة استئجار مماثلة لاتفاقات سابقة كاستئجار رووسيا سابقا لقاعدة حميميم الجوية، وقاعدة طرطوس البحرية، لمدة 49 سنة قابلة للتمديد.
وحسب مصادر لصحيفة الشرق الأوسط، تعمل موسكو على نشر مركز لإدارة الصواريخ، بهدف "مواجهة هجمات أميركية محتملة". ونقلت عن معلق عسكري غربي أن "رادار (إس - 400) في مطار القامشلي سيرى منطقة بعيدة إلى الشرق، وسيتمكن من تعقب النشاط الجوي الأميركي في العراق".
وأشارت إلى أن الوجود العسكري الروسي الدائم في القامشلي، والسيطرة على المطار فيها، سوف يساعد نظام الأسد، في "السيطرة على المنطقة، والتسوية بين قيادة الأكراد ودمشق؛ ولن يسمح في تعزيز وجودها في المدينة للأميركيين أو الأتراك بالدخول إليها".
وأبلغ خبير في الدفاع الصاروخي الروسي الصحيفة، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن "الولايات المتحدة بمغادرتها حدود سوريا الشمالية تغمض عينيها عن المناطق الاستراتيجية التي باتت تسيطر عليها روسيا"، لكنه استبعد نشر أنظمة إنذار رادار أرضية لمواجهة هجوم صاروخي محتمل بالقرب من الحدود مع تركيا في القامشلي، ورأى أن هذا الأمر "مستبعد، وموسكو لا تحتاج لنشر منظومات صاروخية إضافية في سوريا، لأن التقنيات المنشورة حالياً كافية".
وبحسب مصادر إعلامية سورية مقربة من النظام، فإن عشرات الجنود الروس بدأوا بالوصول إلى مطار القامشلي، بالتزامن مع وصول عدد كبير من العربات الروسية جوا.
بحسب هذه المصادر؛ بدأت القوات الروسية في تحويل ساحة النادي الزراعي المجاور للمطار، وهي مخصصة للحفلات والأعراس، إلى مرآب للمركبات الروسية، إذ تتواجد فيه الآن نحو 50 عربة عسكرية روسية.