بلدي نيوز
قضت محكمة لاهاي في هولندا، بضرورة بذل الحكومة جهودا لاستعادة أطفال هولنديين منتمين لتنظيم "داعش"، ومتواجدين الآن في معسكرات الاعتقال شمال شرقي سوريا.
وبحسب هيئة الإذاعة الهولندية (إن.أو.إس)، فإن المحكمة قضت بأن على الحكومة تغيير سياساتها المتعلقة باستعادة الأطفال، بهدف استرجاع 56 طفلا يعيشون قسريا في المعسكرات تحت ظروف سيئة.
وأشارت المحكمة إلى أن الهولنديات المنتميات إلى "داعش"، لا يحق لهنّ العودة بسبب انخراطهن في صفوف التنظيم بإرادتهن، إلا أنه في حال عدم رغبة مسؤولي المنطقة في إرسال الأطفال بدون أمهاتهن، يتوجب على الحكومة الهولندية حينها استعادة الأمهات أيضا.
وأكد القرار القضائي على أن الحكومة الهولندية ملزمة ببذل الجهود فقط، دون أن تتعرض للمصاعب من أجل أمور لا تستطيع فعلها.
وكان المحاميان أندريه سيبريغتس، وتوم دي بوير، تقدما باسم الهولنديات المنتميات لـ"داعش"، بطلب إلى المحكمة كي تبدأ الحكومة بإجراءات لاستعادة النساء والأطفال من سوريا.
وأشار المحاميان إلى ضرورة الاستفادة مما وصفاه بالهدوء الذي خيم على المنطقة، على خلفية التفاهمات التي توصلت إليها تركيا مع الولايات المتحدة وروسيا في 17 و22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
بدورها، ذكرت صحيفة "دي فولكس كرانت"، أن وكالة الأمن ومكافحة الإرهاب في هولندا (NCTV)، حذرت الحكومة من أن استعادة النساء المنتميات إلى "داعش" وأطفالهن أفضل بالنسبة للأمن القومي للبلاد.
وأشارت إلى أن تحذير الوكالة للحكومة تضمن معلومة تفيد بأن عدم استعادة عناصر "داعش" وأطفالهم في الوقت الراهن من شأنه أن يكون مشكلة بالنسبة إلى الأمن القومي عندما تزداد أعمارهم.
ومؤخرا، طلبت النيابة العامة في هولندا باستعادة عناصر "داعش" رغم رفض الحكومة التعاون.
يذكر أن عددا كبيرا من عائلات "داعش" من أصول أوربية يتواجدون في شمال شرق سوريا في مخيمات بمناطق سيطرة "قسد" تعاني من سوء الخدمات وانعدام الأمن.