بلدي نيوز
اعتبر مسؤول تركي، أمس الجمعة، أن من دعوا مظلوم عبدي قائد ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد" إلى الولايات المتحدة أضروا بالعلاقات بين أنقرة وواشنطن، وارتكبوا جريمة بحسب القوانين التركية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها فخر الدين آلطون، رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، بالإنجليزية على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"؛ تعليقا على دعوة "فرهاد عبدي شاهين" المعروف باسم مظلوم عبدي إلى الولايات المتحدة.
وشدد آلطون على أن "القيادي الإرهابي شاهين مطلوب من قبل البوليس الدولي(الإنتربول)، ومدرج كإرهابي على النشرة الحمراء".
وشدد على أن "الشعب التركي لا يمكن أن ينسى محاولات دعوة فرهاد عبدي شاهين للولايات المتحدة لإضفاء الشرعية عليه، فسيظل حاضرا في أذهان الأتراك على مدار سنوات قيام حليفنا بحلف شمال الأطلسي(ناتو) بمساعٍ للإعلاء من شأن قيادي إرهابي".
كما أكد آلطون أن بلاده ستواصل محاربة الإرهاب أيًا كان من يقف ورائه، مشددًا على أن "التصدي للإرهاب لا يمكن أن يحقق نجاحًا طالما يستقبل بعضهم أحد الإرهابيين استقبال الأبطال".
واعتبر أن "الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لهذه المنظمة الإرهابية (الوحدات الكردية)، علامة سوداء في تاريخها، وكارثة سيتم تدريسها في السياسة الخارجية. فعلى الكونغرس أن يعيد النظر ثانية في دعوة الزيارة هذه، وعليه أن يعتذر لأسر ضحايا التنظيم الإرهابي".
والخميس الفائت، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة الأمريكية تسليم بلاده مظلوم عبدي، المطلوب لدى أنقرة بالنشرة الحمراء.
كما قال وزير العدل التركي عبد الحميد غُل، إنه بمجرد دخول الملقب "مظلوم" إلى الولايات المتحدة، ستتم المراسلات اللازمة بشأن إجراءات الاعتقال المؤقت.
ومظلوم عبدي ليس إلا واحدا من عدة أسماء مستعارة لهذا المقاتل الكردي، ومن أشهرها: مظلوم كوباني، والخال، وشاهين جيلو، بينما اسمه الحقيقي فرهاد عبدي شاهين.
حاليا يعرف بالجنرال مظلوم عبدي، وهو القائد الفعلي لوحدات الحماية الكردية التي تقود "قسد"، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر النسخة السورية من حزب العمال الكردستاني التركي.
وحسب مواقع سورية فإن عبدي ولد عام 1967 في مدينة عين العرب (كوباني) بسوريا، وفي العام 1990 التحق بحزب العمال الكردستاني، وتفيد التقارير أنه كان مقربا من زعيم الحزب عبد الله أوجلان المسجون في تركيا.
المصدر: الأناضول+ بلدي نيوز