بلدي نيوز- (إبراهيم حامد)
هاجمت جريدة "تشرين" الموالية في تقرير لها، الأشخاص الذين يبحثون في القمامة للحصول على ما يسد رمقهم أو الانتفاع من ثمنه بعد بيعه، واعتبرت أنهم السبب في الفوضى جراء تناثر الأوساخ بعد تمزيق الأكياس والعبث فيها.
وقال المشرف العام على مجمع الخدمات ومدير النظافة في محافظة دمشق "عماد العلي"؛ إن نبش القمامة مخالف لقانون النظافة، وأكد أنه لا تعاطف أبدا مع النباشين لما تسببه هذه الظاهرة من أضرار كبيرة على الصحة العامة والمظهر الحضاري، بحسب قوله.
وطالب العلي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمعالجة ظاهرة الأطفال الذين يعملون بنبش القمامة وتوعيتهم بمخاطر هذه المهنة، وتجاهلت الصحفية حالة الفقر التي وصل إليه ما تبقى من سكان سوريا جراء الحرب التي يشنها النظام، وحجم الفساد والسياسيات الاقتصادية الفاشلة.
وقال رياض الزين وهو صحفي سوري في حديث لبلدي نيوز؛ إن انتقاد النظام للمجبرين على البحث في القمامة فاق التصور، فبعد الحرب على المدنيين وأرزاقهم يحاربون الآن حتى على القمامة.
واعتبر الزين أنه من الأفضل للنظام توفير الطعام والحياة الكريمة للمواطنين، ومن ثم تطبيق الأعراف الأوربية في النظافة.
وترزح دمشق ومعظم مناطق سيطرة النظام تحت أكوام القمامة، وتزداد الشكوى من تكدس اﻷوساخ في الطرقات واﻷحياء الفقيرة والراقية.
وما يزيد الأمر سوءا ما تتسبب به النفايات من أمراض، فضلا عن كونها ظاهرة غير حضارية ويعتقد مراقبون أنّ "القمامة انتصرت على الأسد في المعركة بعد أن غزت العاصمة وباقي مناطق نفوذه".