بلدي نيوز
اعتبر قيادي كردي سوري، أن ربط حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" مصير الأكراد بمصير النظام أعادهم مرة أخرى إلى المربع الأول، لافتا إلى أن الأكراد لن يجنوا من وراء هذا الخيار شيئا.
وعقب إطلاق تركيا لعملية نبع السلام ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية ذراع حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، لجأ الأخير إلى النظام وعقد اتفاق معه على الانتشار بالمناطق الحدودية للوقف بوجه القوات التركية والجيش الوطني السوري المتحالف معها، الأمر الذي سمح للنظام بإعادة الانتشار بعدد من المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا.
علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي)، قال إن "حزب الاتحاد الديمقراطي عمل عن دراية على قيادة المشهد نحو خيارين لا ثالث لهما، وهو إما الذهاب إلى النظام راكعين، أو إتاحة المجال أمام تركيا كي تقوم بالسيطرة على هذه المناطق عبر العملية العسكرية، وبالتالي التسبب في نزوح من تبقى من أبناء تلك المناطق سيما الكرد"، مشيرا إلى أن "هذا الخيار بطبيعة الحال سيترتب عليه تداعيات خطيرة، أولها المخاوف من تكرار مشهد عفرين والذي ما زال ماثلا أمام الأعين".
وتابع مسلم "لذلك وجدنا أن الخيار الذي استقر عليه الوضع دولياً هو أن يتم وضع هذه المناطق تحت إشراف روسي – تركي مشترك بعد إتمام عملية الانسحاب الكامل لقوات قسد بعيدا عن الحدود التركية لمسافة تزيد عن 30 كم".
وأضاف أن "الولايات المتحدة الأمريكية أرادت بذلك أن تسلم ملف تنظيم داعش الإرهابي إلى تركيا بعد استكمال انسحابها من سوريا، فتركيا هي الجهة الإقليمية الوحيدة القادرة على استلام هذا الملف الضخم والشائك"، حسب رأيه.
وشدد على أن "ربط مصير الأكراد بمصير النظام أعادنا إلى المربع الأول الذي طالما حاولنا الابتعاد عنه والتهرب منه، وبالتالي، لا أظن أن الكرد سيجنون من وراء هذا الخيار شيئا لا اليوم ولا غدا".
واعتبر "مصير الأكراد في سوريا مرتبط بشكل أو بآخر بمصير الشعب السوري، وهذا ما عمل عليه المجلس الوطني الكردي خلال السنين الماضية، ولا أظن أن ما اختاره المجلس كان خيارا سيئا بالرغم من بعض الخصال السيئة التي ما زالت حاضرة في خطاب وفهم المعارضة".
المصدر: باسنيوز + بلدي نيوز
