بلدي نيوز – (خاص)
استمرت الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، اليوم الجمعة، بمدينة رأس العين شمال الحسكة، على الرغم من إعلان أنقرة تعليق العملية التي تطلق عليها "نبع السلام" بالتعاون مع الجيش الوطني ضد "قسد".
وقالت مصادر ميدانية، إن فصائل الجيش الوطني التي أحكمت الحصار على المدينة منذ أمس الخميس، تقدمت اليوم بالمدينة وسيطرت على (كراج الحسكة) شرقي رأس العين.
وتحدثت مصادر إعلامية، عن وقوع اشتباكات بين القوات التركية وقوات "قسد" بقرية أم الخير شمال غرب بلدة أبو رأسين بريف مدينة رأس العين.
وخلال الأيام القليلة الماضية، اعتمدت قوات "قسد" على القناصة وعلى شبكة من الأنفاق التي تقيمها تحت المدينة لمواجهة الجيش الوطني، حيث كانت تشن هجمات معاكسة بالاعتماد على هذه الشبكة من الأنفاق.
وتوقفت القوات التركية الداعمة لفصائل الجيش الوطني، عن شن عمليات جوية على المدينة منذ تحول الحرب فيها إلى حرب شوارع، بسبب استخدام "قسد" للدروع البشرية ولرغبتها بعدم تدمير المدينة، كما تقول مصادر ميدانية.
وتوصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في أنقرة، أمس الخميس، إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب أردوغان، أتاح تعليق تركيا عملياتها العسكرية، لمدة خمسة أيام، بانتظار أن تسحب الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.
وكانت تركيا أطلقت بالتعاون مع فصائل الجيش الوطني السوري عملية عسكرية باسم "نبع السلام" في التاسع من تشرين الأول الجاري، بهدف طرد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية من الشريط الحدودي، لمنع ما تقول أنقرة إنه "ممر إرهابي" على حدودها وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين إليها.