مطالبات بإعادة الزي العسكري للمدارس وتعديل المناهج! - It's Over 9000!

مطالبات بإعادة الزي العسكري للمدارس وتعديل المناهج!

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)  

يسعى نظام الأسد لإعادة الشارع إلى الحقبة القديمة، عبر سلسلة إجراءات وقائية، ومن خلال الاستفادة من تجاربه السابقة، والتي انتهت إلى الفشل، ضاربا بخطوته تلك "التعليم وفكر التلاميذ"، عبر اللباس الأمني والمنهج المدرسي الذي يتوافق وتطلعاته وتكريس بقائه.

اللباس وعسكرة الدولة

وطالب أعضاء في مجلس الشعب التابع للنظام، وزارة التربية، بإعادة "لباس الفتوة"، -وهو الزي العسكري- الذي انتشر منذ تولي حافظ الأسد السلطة، وحتى بدايات حكم ابنه بشار.

ولا يبدو الطرح السابق مستغربا، وإنما يندرج ضمن الدلالة على محاولة بعض رؤوس النظام لإعادة الناس عشرين عاما إلى الوراء.

كما تعد تلك المطالبة إقرارا بتوجه النظام إلى سياسة عسكرة البلاد وتكريس هذا المفهوم كبديل عن الدولة المدنية التي غابت منذ عهد أبيه، والتي خرج الناس مطالبين بها ربيع العام 2011، وفق الناشط الحقوقي منذر البارودي.

يشار إلى أن ملف استبدال اللباس العسكري باللباس الجديد، تم في إطار صفقة مشبوهة، قيل وقتها أنها برعاية خاصة من "أسماء الأسد" زوجة رأس النظام، ولاقت وقتها استياء.

المنهاج وعسكرة المجتمع

ورغم إقرار أعضاء المجلس المذكور بأنّ؛ المناهج الحالية لا يفهمها الطالب ولا يستطيع المدرس إعطاءها؛ إلا أن مطالباتهم بدت مريبة كالعادة.

وطالب بعضهم بمراجعة كلية ولا سيما المواد التاريخية التي تتضمن بطولات حدثت قبل آلاف السنين، حسب زعمهم، في تلميح إلى الحقبة الإسلامية، وركز على استبدالها بـ"تعليم الأجيال البطولات التي قدمها الجيش السوري". حسب تعبيرهم.

وتشير تلك المطالبات أنه ثمة توجه لجس نبض الشارع، والعمل فيما بعد على قولبة المجتمع مجددا ضمن الإطار القديم، وممارسة غسيل الأدمغة لصالح تكريس سلطة الأسد.

ويرى نشطاء أنّ الهدف إعادة أدلجة الناس وفق ما كان يسمى "عقيدة البعث" التي كرست سلطة التفرد لصالح "آل الأسد".

وإضافة لذلك، يشير عدد من المدرسين إلى أنّ المناهج الدراسية لا توكب العصر وتطوراته، وفق الأستاذة، نور الكاتب، من دمشق، والتي علقت بالقول؛ "ليست المشكلة في كتب التاريخ؛ بل إنّ مضمون ومحتوى المادة العلمية بمعظم المنهاج تحتاج إلى مراجعة من خبراء".

وبالمحصلة؛ لا يمكن أن تخرج مبادرات ما يسمى بمجلس الشعب، إن لم تكن بموافقة أو إيعاز من الأجهزة الأمنية التي عينتهم، ويبدو أن البلاد ستتجه إلى "العسكرة" وتكريس "المجتمع المخابراتي"، الذي رفضوه في العام 2011 ودفعوا له الثمن دماء الشباب.

يشار إلى أن الأمين القطري المساعد لحزب البعث، هلال هلال، تحدث في السادس من تشرين اﻷول/أكتوبر 2017 أن النظام يناقش إعادة "التربية العسكرية" للمدارس، وتحمل ذاكرة السوريين جلسات الذل في باحات المدارس، ومقاعد الدراسة، تحت مسمى التدريب العسكري، والتي ألغيت في العام 2003.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//