تقليد قديم.. "بازار الأربعاء" متنفس الباعة والمستهلكين في مدينة إدلب - It's Over 9000!

تقليد قديم.. "بازار الأربعاء" متنفس الباعة والمستهلكين في مدينة إدلب

بلدي نيوز – إدلب (ليلى حامد)

يعتبر "بازار اﻷربعاء" في مدينة إدلب، مقصد اﻷهالي وﻻ سيما المهجرين هناك، ويمتاز بشعبيةٍ واسعة النطاق؛ بالنظر إلى أسعاره المنافسة للسوق الرئيسي.

ويقع "بازار اﻷربعاء" في حي الجامعة، قريبا من مدرسة حطين، على مساحةٍ تتوزع فوقها، معظم احتياجات الناس، بدايةً بالملابس وانتهاءً بالمفروشات، والحبوب والبقوليات، وحتى الخضار والفاكهة.

ويرى فيه البعض متنفساً آخر، غير السوق الرئيسي الذي تبدو أسعاره "محرقة" وفقا للكثير من التوصيفات وإجماع من استطلعت بلدي نيوز رأيهم.

وتؤكد هالة الحسن، من أهالي إدلب أنها اشترت القرطاسية والحقائب من بازار اﻷربعاء، وهي تتسوق للحصول على لوازم بيتها برفقة زوجها، كل أسبوعٍ تقريبا.

بدوره "أبو عمر البنشي" يبيع الستائر واﻷقمشة، ويؤكد لبلدي نيوز أنّ زبائنه يقصدونه، نظراً لخبرته، وانخفاض اﻷسعار التي يؤكد أنها تتناسب مع ذوي الدخل المحدود، وبجودة مقبولة، حسب وصفه.

بينما يؤكد عدد من الباعة، أنهم يأتون من الريف لبيع منتجاتهم الغذائية، ويعبّر بعضهم بالضحكة أنّه ينزل إلى بازار الأربعاء بناءً على طلب زبائنه، وتوصياتهم.

ويقول "أبو محمد" من أريحا، أنزل باكراً باﻻتفاق المسبق مع زبائني، الذين يبتاعون مني "دبس الفليفلة ودبس البندورة".

 ويرى عبد المؤنس أحد المتسوقين، أنّ بازار اﻷربعاء، وفر مشقة التنقل بين اﻷسواق.. وأضاف؛ أنت تسير في مكانٍ واحد وتجد طلبك وضمن حدود اﻷسعار والجودة المعقولة التي تتناسب مع دخلك الشهري.

بينما يرى "ناصر الحاج" من مهجري ريف دمشق، أنّ بازار اﻷربعاء، فرصة لكل من المنتج والمستهلك، أبرز سماتها إلغاء دور الوسيط بين الطرفين.

ويبدو المكان مكتظا وﻻ تكاد تسمع إﻻ صوت الباعة المرتفع ينادون على بضائعهم، فهذا يردد، "دوق مسامح يا حباب" وآخر ينادي، "3 بـ100 يا أبو العيال"، وغيرها من العبارات التي ترمي لجذب الزبائن، والتي عادةً لا تخلو من الطرفة ولفت اﻻنتباه.

وترى بعض السيدات اللاتي تحدثنّ لمبلدي نيوز أنّ السوق بات طقسا أسبوعيا، حيث أجمعنّ أنهنّ يزرنه بغرض المشاهدة في كثير من اﻷحيان، وقد ﻻ يشترين شيئا.

ويفرش الباعة بضائعهم منذ أول ساعات النهار، من يوم اﻷربعاء، بعد تفريغ سياراتهم منها، أو إنزالها من فوق الدراجات النارية، لتمتلأ الساحة بمنتوجاتهم، قبل وافد زبائنهم.

يقول البعض أنّ مدينةً هاربةً من الموت وتترقب المستقبل، تشير مثل تلك اﻷسواق فيها والطقوس إلى أن "الحياة والروح تنبض وتعارك المستحيل"، ولعل رواد "بازار الأربعاء" ﻻ يخرجون إﻻ والبسمة ترتسم وتعلو شفاههم.

 

مقالات ذات صلة

"الخوذ البيضاء" تحدد احتياجات 929 مخيما في شمال غرب سوريا

أضرار في عشرات الخيم والمساكن المؤقتة شمال سوريا (صور + فيديو)

مظاهرات في الفوعة احتجاجا على قرار "فليق الشام" بخروج المدنيين من بعض المنازل

بدء مشروع تعبيد الطرقات بثلاثة مخيمات

هجرتهم قبل 3 سنوات.. روسيا تُعيد دفعة من مهجري منطقة اللجاة بدرعا إلى قراهم

رئيس "الحكومة السورية المؤقتة" يلتقي وزير الخارجية التركي لبحث العملية السياسية

//