أردوغان: لم أعد قادرا على تتبع كل تغريدات ترامب عن سوريا

بلدي نيوز

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لم يعد قادراً على "تتبع" تصريحات نظيره الأميركي دونالد ترامب المتبدلة على تويتر.

ويستخدم الرئيس الأمريكي حسابه الشخصي على تويتر بشكل كبير، حيث يقوم بإقالة الوزراء أو تنصيب بعضهم أو إعلان مواقف واشنطن من قضايا هامة بالعالم عن طريق الحساب، الذي أصبح مصدرا لوسائل الإعلام  لمعرفة موقف إدارة ترامب من كل القضايا على الصعيد المحلي الأمريكي والصعيد الدولي.

وأعلن أردوغان لصحافيين على متن طائرة أثناء توجهه إلى أذربيجان "بإلقاء نظرة على تصريحات ترامب على تويتر، وصلنا إلى نقطة فقدنا فيها القدرة على تتبع تغريداته".

وتشن تركيا عملية عسكرية باسم "نبع السلام" منذ 9 تشرين الأول الماضي، ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية بشمال شرقي سوريا، حيث تعتبر أنقرة الوحدات الكردية منظمة إرهابية لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني.

وقبل بدء العملية التركية، بدا ترامب كأنه أعطى الضوء الأخضر لأنقرة بإعلانه سحب القوات الأميركية من المناطق المعنية بالهجوم.

وبعد اتهامه حتى داخل معسكره في الحزب الجمهوري أنه "تخلى عن الأكراد"، كتب ترامب سلسلة تغريدات هدد فيها تركيا بعقوبات قد "تدمر" اقتصادها.

وأعلن في المقابل أن الأكراد "لم يساعدوا" الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وفي معركة النورماندي، مؤكداً في الوقت نفسه أنه "يحبهم كثيراً".

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن أردوغان قوله "لم نعد قادرين على تتبع" تغريدات ترامب.

وقال الرئيس التركي أيضاً إنه قدم المشورة لنظيره الأميركي حول العلاقات مع الإعلام خلال مكالمة هاتفية هذا الأسبوع. وأكد أردوغان "قلت له: يحصل أن تغضب جداً من وسائل الإعلام. أنت واقع تحت تأثيرها. لا تعرها اهتماماً، أنت قائد قوي. وهذا لا يلائم القادة الأقوياء".

يشار بهذا الصدد، أن محكمة الاستئناف الفيدرالية في الولايات المتحدة، كانت قضت أن حظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتقدي مشاركاته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يعد "انتهاكا لحرية التعبير والدستور".

وجاء حكم محكمة الاستئناف الفيدرالية بنيويورك، استجابة لدعوى قضائية رفعها 7 من مستخدمي تويتر تم حظرهم من قبل ترامب.

وقضت المحكمة حينها، أن حظر موظفي الدولة الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتبليغ ونشر بيانات تخص الشأن العام، مستخدمين من حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، لمجرد أنهم يختلفون حول موضوع معين، يعد "انتهاكا لحرية التعبير والدستور".

المصدر: فرانس برس + بلدي نيوز