بلدي نيوز
كشف تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن الجيش الأمريكي لم يكن مطلعا على القرار الذي اتخذه دونالد ترامب بالانسحاب من المواقع الحدودية بين سوريا وتركيا.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع (البنتاغون)، إنهم تلقوا تعليمات بالانسحاب بشكل مفاجئ تماما وغير متوقع، حيث تم إرسال رسائل إلى القادة الميدانين المتواجدين في سوريا جاء فيها "سنغادر الميدان".
وتم تبليغ قائد قوات "قسد" مظلوم عبدي، بالقرار الأمريكي، عند طريق مكالمة هاتفية من مسؤول أمريكي في تمام الساعة الثالثة فجرا من يوم الاثنين.
وجاء القرار بالانسحاب بشكل مفاجئ، وفي وقت متأخر من ليلة الأحد. تم التوصل إلى القرار بعد مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب مسؤولين في الإدارة الامريكية؛ فإن قرار ترامب لم يعلم أحد به في "البنتاغون"، ووزارة الخارجية، والبيت الأبيض. ولم يكن حتى بالتشاور مع أعضاء الكونغرس، وجاء كذلك مفاجئا لحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، والشرق الأوسط.
وكانت المكالمة بهدف التخفيف من غضب أردوغان، بسبب عدم الاجتماع معه على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عُقد الشهر الماضي.
وقال المسؤولون في الإدارة، إن جدول أعمال ترامب لم يسمح له بلقاء أردوغان، حيث شمل لقاءات فردية مع عشرات القادة من حول العالم.
ورغب أردوغان بمناقشة المنطقة الآمنة، حيث أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للمشروع، وكانت الخطة تقضي كذلك بأن تفضي المباحثات لدفع تركيا لشراء منظومة الدفاع الجوي الأمريكية.
وازداد نشاط تركيا العسكري مباشرة بعد الأسابيع التي تلت قمة الأمم المتحدة. وقال أحد المسؤول الأمريكيين، لقد شعر أردوغان "بالإهانة" بسبب عدم لقاء ترامب في الأمم المتحدة؛ لذلك قرر ترامب التدخل وتهدئة الأمور.
ولم تسر المكالمة كما كان مخططاً لها، وقال المسؤولون: إن "أردوغان أصر على دخول سوريا، وناور ترامب وعرض عليه زيارة البيت الأبيض ولكنه رفض".
وقال ترامب بعد ذلك، إذا كان توغل تركيا معتدلا، لإقامة منطقة آمنة، حينها يمكن للولايات المتحدة قبوله. وأشار إلى أن أي اجتياح عسكري كبير لن يكون مقبولا وحذره قائلا، إذا ما تدخلت تركيا بشكل كبير في سوريا، حينها سننسحب بالكامل.
بعد المكالمة، اتصل ميك مولفاني، كبير موظفي البيت الأبيض مباشرة بوزير الدفاع، مارك إسبر، وأخبره بقرار ترامب.
وقال المسؤول الأمريكي "بدأ ترامب يدرك إنه لم يحسن التصرف بشكل جيد. وربما يحاول التراجع عن قراره.. أعتقد إننا سنرى بعض التراجع".
وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة، إن ترامب "وقف بشدة" ضد العملية العسكرية التركية، وأبلغ أردوغان أن الحل الأمثل هو بالسماح لكلا الجيشين بالعمل سوياً لإقامة المنطقة الآمنة. ولكن أردوغان استمر بطرحة. في النهاية قال ترامب "إذا كنت ستفعل ذلك، لن تحصل منا على أي دعم".
المصدر: أورينت نت
