بلدي نيوز
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، على لسان مسؤولين أمريكيين، مخاوفهم إزاء إمكانية شن أنقرة حملة عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
واعتبر المسؤولين تهديدات أنقرة المتكررة في تدخلها شرق الفرات، خطوة ستشكل خطرا على القوات الأمريكية المتبقية في سوريا، والتي قد تضطر إلى سحب قواتها من سوريا في حال التنفيذ.
ووصف أحد هؤلاء المسؤولين ذاك السيناريو بأنه كارثي، قائلا: "ربما لن يكون أمامنا في هذه الحالة أي خيار سوى الانسحاب".
كما ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي ثالث إلى أن احتمالية هذا السيناريو تزداد على ما يبدو نظرا لتحركات الجيش التركي في جنوب البلاد، بالقرب من الحدود السورية.
وأوضحت الصحيفة؛ أن اندلاع نزاع مسلح جديد بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد - قوات "قسد" - سيرفع احتمال الخروج الأمريكي.
وقال مسؤول آخر؛ إن "مخاوف القوات الأمريكية تعود على وجه الخصوص إلى عدم قناعتهم بشأن ما إذا كانت أنقرة ستخطر واشنطن مسبقا بشأن بدء عمليتها الجديدة المزعومة في سوريا، مرجحا أن هذا قد يحدث قبل أقل من 48 ساعة على بدء التدخل".
بدوره، عبر مسؤولون أتراك للصحيفة عن خيبة أملهم إزاء بطء التقدم في المشاورات الجارية مع زملائهم الأمريكيين بشأن إقامة مناطق آمنة للاجئين في شمال شرقي سوريا، وقال أحدهم: "نمضي قدما بوتائر أبطأ من اللازم، ونخشى من أن الأمريكيين يحاولون مجددا كسب الوقت".
وهدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في كلمة له، الأربعاء الفائت، بانتهاء جهود تأسيس المنطقة الآمنة في سوريا، المتواصلة مع الولايات المتحدة في حال حصول مماطلة، مؤكدا عزم تركيا على تحقيق ذلك ولو منفردة.
وقال الوزير؛ إن تركيا ترى انشاء ممر سلام ومنطقة آمنة خالية من الأسلحة الثقيلة والإرهابيين على طول الحدود بعمق مابين 30 و40 كم شرقي الفرات بسوريا، يعتبر ضرورة.
وأكد أن بلاده بدأت مع الولايات المتحدة بتسيير دوريات برية وطلعات جوية في المنطقة، وأن الجانبين يعملون من أجل تأسيس قواعد، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل المفاوضات والجهود المشتركة لتأسيس المنطقة الأمنة طالما أنها متناسبة مع أهدافها وغاياتها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، الثلاثاء؛ إن بلاده لم يعد بمقدورها الانتظار "ولو ليوم واحد"، في إشارة إلى العملية التركية المرتقبة ضد الإرهابيين شرقي الفرات.
