بلدي نيوز- درعا (حذيفة حلاوة)
تعمد الحواجز التابعة لقوات النظام في محافظة درعا جنوبي سورية، إلى اعتقال أقارب النشطاء كوسيلة للضغط عليهم لتسليم أنفسهم، أو لدفع مبالغ مالية ضخمة لإنقاذ ذويهم.
ويضطر المدنيون للمرور على هذه الحواجز أثناء تنقلاتهم الضرورية، خاصة إلى العاصمة دمشق التي يضطرون لزيارتها لأسباب عدة، ربما يكون أبرزها إكمال الدراسة أو السؤال عن مصير أبنائهم المفقودين لدى النظام.
وقد سُجل اعتقال حاجز "خربة الغزالة"، على طريق دمشق - درعا في اليومين الماضيين ما يقارب الثلاثين شخصاً أغلبهم من النساء.
وأكد مصدر لبلدي نيوز أن المعتقلات تم اقتيادهنَّ إلى فرع المخابرات الجوية في مدينة درعا، وبحسب المصدر ذاته فإن أغلب المعتقلات هن من أهالي الناشطين السوريين العاملين في الجنوب في المجال المدني الثوري.
بيد أن حواجز النظام تفضل الإفراج عن المعتقلات مقابل مبالغ مالية، بدلاً من اعتقال شخص مطلوب للنظام.
وفي هذا الصدد أكدت مصادر ميدانية لبلدي نيوز أن الأهالي الذين دفعوا المبلغ المالي المطلوب استطاعوا إخراج بناتهن، بينما لا تزال العديد من المعتقلات خلف أسوار السجون.
"حسين" أحد أهالي درعا قال لبلدي نيوز إنه تمكن من الإفراج عن والده ذي الـ65 عاماً بعد اعتقال دام شهرين، بعد دفع مبلغ مالي ضخم، حيث اتفق "حسين" مع أحد ضباط المخابرات السورية على تسليمه مبلغ (6 مليون ل.س) عندما يتم الإفراج عن والده.
الجدير بالذكر أن هناك عدداً من الحواجز التي تفصل المناطق المحررة في محافظة درعا عن مناطق سيطرة النظام، أبرزها حاجز "خربة غزالة" وحاجز "الفقيع" وفيهما سُجلت أغلب حالات الاعتقال.
