بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
شهد شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، عشرات العمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، منذ تطبيق اتفاق التسوية جنوبي سوريا، تسبب بقتل وإصابة العشرات.
وفي الصدد؛ قال مكتب توثيق الشهداء في محافظة درعا في تقريره الشهري؛ إن شهر أيلول/سبتمبر الماضي، شهد ارتفاعا كبيرا في عمليات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا، وقع غالبيتها في ريف درعا الغربي منذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في شهر آب 2018.
وبحسب تقرير المكتب؛ جرى إحصاء 38 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن قتل 21 شخصا وإصابة 14 آخرين، بينما نجى 3 من محاولات الاغتيال.
وأوضح المكتب أن من بين المستهدفين، عناصر من فصائل المعارضة سابقا ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد اتفاق التسوية، وثلاثة لم يلتحقوا بصفوف قوات النظام، بالإضافة إلى 7 مدنيين لا وجود لأدلة تثبت عملهم في صفوف قوات النظام.
وأشار المكتب إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمن الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال قوات النظام، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي عملية أو محاولة.
وفي سياق متصل؛ قال المكتب إن عمليات الاعتقال والإخفاء لا تزال مستمرة في محافظة درعا من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام، وأكد توثيق ما لا يقل عن 22 حالة اعتقال واختطاف، دون إحصاء عمليات الاعتقال التي تتم بغرض الخدمة الإلزامية.
وأشار مكتب التوثيق إلى أن عمليات الاعتقال طالت 13 مقاتلا سابقا في صفوف فصائل المعارضة، من ضمنهم 2 من القادة السابقين.
وحول استشهاد مدنيين تحت التعذيب، أكد أنه سجل استشهاد ستة أشخاص تحت التعذيب في سجون النظام، من ضمنهم عناصر منشقين عن قوات النظام سلموا أنفسهم بعد اتفاق التسوية.
ولا تزال قوات النظام تشن المزيد من عمليات الاعتقال بالرغم من مرور أكثر من عام على تطبيق اتفاق التسوية جنوبي سوريا، وسط تزايد حالات استشهاد المدنيين تحت التعذيب ممن جرى اعتقالهم بعد اتفاق التسوية.