المعتقلون في زنازين الأسد مصير غامض أم ورقة ضغط؟ - It's Over 9000!

المعتقلون في زنازين الأسد مصير غامض أم ورقة ضغط؟

بلدي نيوز – دمشق (هبة محمد)
كان يوم الأسير السوري قبل اندلاع الثورة السورية في أوائل عام 2011 يعبر عن توافق السوريين للضغط على المجتمع الدولي ليضغط بدوره على إسرائيل للمطالبة بإطلاق سراح السوريين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، ولكن مع انتفاضة الشعب السوري لم تختلف سياسة الأسد عن سياسة محتلي الجولان، بل إن الأسد فاق إسرائيل ذاتها في إجرامه وإرهابه.
يوم الأسير السوري المصادف 21 من نيسان من كل عام والأسبوع التضامني مع الأسرى والمعتقلين السوريين، كان يهدف للمطالبة بالإفراج عن السوريين من أبناء الجولان المحتل والمعتقلين لدى إسرائيل عندما وضعت يدها على هضبة الجولان بعد أن قدم الأسد الأب الهضبة هدية لإسرائيل مقابل تثبيت مقاليد حكمه في البلاد.
إلا إن الحادي والعشرين من شهر نيسان-أبريل منذ عام 2011، أصبح له وضع مختلف، فلم يعد السوريين يعتقلون على يد الكيان الصهيوني، بل أصبحوا يعتقلون على يد نظام الأسد وشبيحته ومرتزقته الحاضرين من الدول الداعمة له، وليصبح أعداد السوريين المعتقلين في سجون دعاة المقاومة ضد إسرائيل عشرات أضعاف الموجودين في سجون الأخيرة.
فيما يعاني المعتقلون في سجون الأسد الابن من ظروف قاسية وجرائم إبادة جماعية وصلت إلى حدود لم يتخيلها العقل البشري، من إعدامات ميدانية بأبشع الطرق، إلى تصفية جماعية فبيع أعضاء، ومنهم من تم دفنه وهو ما زال على قيد الحياة، فيما لا يرغب الأسد بالإفراج عن المعتقلين بغية إبقاء السوريين خارج سجونه تحت ضغط أهلهم وأبنائهم لإجبارهم على التفاوض والتهدئة معه.
يوم الأسير السوري يذكر السوريين عامة بتهرب النظام السوري من أي اتفاقيات تهدئة أبرمها مع المدن الثائرة والتي يحاصرها بمساندة الميليشيات الطائفية الأجنبية، فعندما تصل اتفاقية التهدئة إلى ملف المعتقلين يتهرب مسؤولي الأسد من الالتزامات وغالبا تعود المعارك وسياسة الحصار بغية الضغط على الأهالي للتراخي بملف المعتقلين ونسيانه، إلا أن هذه السياسة لم تنجح في كبح السوريين عن المطالبة بذويهم المفقودين في سجون الأسد منذ أعوام.
وتنفذ قوات النظام منذ اندلاع الثورة السورية حملات اعتقال عشوائي طالت كافة المدن السورية، لتعتقل عشرات آلاف المدنيين المنهاضين لنظام الأسدين، ولا يزالون قابعين داخل سجون النظام منذ سنوات، كما قامت مخابرات الأسد بتصفية الآلاف منهم خلال أعوام الانتفاضة الشعبية.
قوات النظام ومخابراته ما تزال تحتجز ما يزيد عن مائة وخمسة وعشرين ألف مدني سوري، بحسب إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما ترجح العديد من المصادر بأن المعتقلين لدى النظام السوري أكبر بكثير.
وقالت الشبكة في تقريرها حول الخمسة أعوام السابقة بأن قوات النظام ومخابراته تحتجز في سجونها 10873 طفلا، وما يقارب 8650 امرأة، وتتراوح مراحل اعتقالهم من عام الثورة الأول وامتداداً لبقية أعوام الثورة.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//