بلدي نيوز- (ملهم العسلي)
تواصل روسيا إبراز نفسها في الملف السوري على أنها محاربة للإرهاب وداعية سلام، عكس ما تنفذه طائراتها على أرض الواقع من قصف الأسواق الشعبية ومنازل المدنيين وتدمير مدنهم وتهجيرهم.
ووصلت مساعدات روسية، إلى مناطق متفرقة من ريف حماة، بعد أن سيطرت عليها مع قوات النظام وهجرت سكانها بشكل كامل جراء قصفها وتدميرها عقب المواجهات التي شهدتها.
والمساعدات التي قدمتها روسيا تكاد لا تثمن بسعر رصاصة من أصل ملايين الدولارات تكلفة دخولها للمنطقة، حيث تحتوي الوجبة الواحدة على "أوقية شاي، وكيلو رز، ونصف كيلو سكر، وثلاثة كيلو طحين" ملفوفة بكيس رسم عليه علمي روسيا والنظام، ومكتوب عليها "تقدمة روسيا إلى الشعب السوري".
ووجه "فراس عابدين" سؤالا في تعليق له بوسائل التواصل الاجتماعي، "هل هذه هي الدولة التي ستعيد إعمار سوريا بمبلغ 500 مليار دولار وهي كلفة مبدئية لإعمار البنى التحتية فقط في سوريا؟ هذا ما يستحقه المواطن السوري من روسيا بعضا من الرز والشاي مع قليل من الذل والإهانة؟".
وأضاف عابدين، "أمريكا قدمت حتى تاريخ اليوم 9 مليار دولار مساعدات ومنح، وهي لا تقوم بوضع أعلامها على تلك المساعدات، كما أنها تدخل مناطق النظام والمعارضة باسم منظمات مختلفة دون تفريق بين الآراء السياسية".
وعادة ما ترسل روسيا مساعدات خجولة لا تتجاوز سعر صاروخ واحد من المناطق التي تدخلها بعد تهجير سكانها، وتمثل عبر إعلامها توزيع مساعدات للأهالي، وسكان المناطق التي تدعي تحريرها من الإرهاب، كما فعلته في مناطق مختلفة من درعا وريف دمشق وحمص.