التقرير اليومي – ملخص أحداث الداخل السوري
تصدى ثوار حلب لمحاولات تنظيم "الدولة" وقوات النظام التقدم على أكثر من محور في ريف حلب والمدينة، بينما قتل التنظيم في دير الزور عناصر عدة من قوات النظام وسيطر على حي الصناعة في المدينة.
وقصف الطيران الحربي بغارات جوية عدة، حيي كرم الطراب وصلاح الدين، فيما تعرض طريق الكاستيلو وكفر حمرة وحريتان إلى قصف من الطيران نفسه.
واستشهد مدنيان اثنان وجرح آخرون، في منطقة قبر الإنكليزي بمدينة كفر حمرة جراء قصف الطيران الحربي للمنطقة، فيما استهدف عناصر النظام بالمدفعية الثقيلة حندرات ومشفى مدينة حريتان ما أدى لإحداث ضرر واسع في المشفى.
عسكرياً، قتلت كتائب الثوار عدداً من عناصر تنظيم "الدولة"، فجر اليوم الأربعاء، أثناء محاولتهم اقتحام مدينة مارع ريف حلب الشمالي من محاور عدة.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في المنطقة، أن التنظيم حاول اقتحام مدينة مارع من ثلاثة محاور، بدأها بعمليتين انتحاريتين بسيارتين ملغمتين، تلاها اشتباكات مع الثوار دامت لأربع ساعات، أسفرت عن إجبار التنظيم على التراجع وقتل وجرح أكثر من عشرين عنصراً.
ونشر لواء المعتصم أحد الفصائل الثورية المشاركة في المعارك ضد التنظيم، صوراً لآليات عسكرية تركها التنظيم قرب مارع بعد انسحابه منها.
في المقابل، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام، بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء، على محور الحشكل في حي صلاح الدين، وتمكن الثوار من صد محاولات قوات النظام التقدم في الحي مجدداً.
بالذهاب إلى الجزيرة السورية، أكدت مصادر ميدانية خاصة في مدينة الرقة، بدء تطبيق بيع الخضار في المدينة بالدولار الأمريكي، بحجة منع تجار الحروب من استغلال المدنيين ضمن مناطق سيطرة التنظيم.
وقال الناشط الإعلامي براء الرقاوي لبلدي نيوز "إن الأحوال المعيشية في محافظة الدولة لاسيما في المدينة باتت تتدهور بشكل متسارع خلال الآونة الأخيرة، فيما بدأت أسعار المواد الغذائية والخضار بالتأرجح وسط تصاعد مستمر في أسعار البيع".
أما في دير الزور، تقدم تنظيم "الدولة" على حساب قوات النظام، وسيطر على حي الصناعة في مدينة دير الزور، بعد اشتباكات بين الطرفين دامت لعدة ساعات.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، أن عناصر التنظيم سيطروا على المسلخ والمرآب ونقاط محيطة بهما وهي مواقع كان تسيطر عليها قوات النظام في حي الصناعة.
وأضافت الوكالة، أنه قتل خلال الاشتباكات 20 عنصراً من قوات النظام، كما وسّع مقاتلو التنظيم هجومهم ليمتد إلى حي الطحطوح المجاور لحي الصناعة.
وقالت مصادر إعلامية محلية، إن طيران النظام شن خمس غارات جوية على منطقة الاشتباكات لإيقاف تقدم التنظيم إلا أنه فشل في ذلك، وكشفت عن سحب التنظيم لبعض جثث مقاتلي النظام إلى مناطق سيطرته وتعليقها في الشوارع العامة بدير الزور.
بالانتقال إلى الحسكة، استشهد مدني، أمس الثلاثاء، جراء إطلاق ميلشيات "قوات سوريا الديمقراطية" النار عليه أثناء مداهمة قرية عنيق الهوى التابعة لناحية أبو راسين بريف الحسكة.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز، إن ميلشيا سوريا الديمقراطية داهمت القرية للبحث عن مطلوبين لها بسبب تعرض دورية عسكرية لها لإطلاق نار بالقرب من القرية.
في المقابل، شهدت مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة، مواجهات مسلحة بين ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد، وميلشيات عسكرية تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في القامشلي، إن الاشتباكات بدأت بعد قيام "الدفاع الوطني" بمحاولة حجز سيارة تتبع لميلشيا "الآسايش" الكردية قرب دوار السبع بحرات بمنطقة المربع الأمني بمدينة القامشلي.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز، إن خمسة عناصر من الميلشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي قتلوا في الاشتباكات، وأضافت أن قوات النظام المتمركزة في مطار القامشلي أطلقت قذيفتين مدفعية على مواقع لميلشيا الوحدات الكردية في المدينة.
وفي اللاذقية، تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام التقدم من محور قرية كبينة في جبل الأكراد، وسط قصف مدفعي وصاروخي تعرضت له المنطقة، بينما قصف الطيران الحربي الروسي والطيران الحربي التابع للنظام، قرية كبينة.
واستهدف عناصر النظام قريتي اليمضية والسلو وطريق المخيمات بقذائف المدفعية والصواريخ في ريف اللاذقية.
بالانتقال للمنطقة الوسطى، استشهد سيدة وجرح آخرون، جراء قصف الطيران الحربي مدينة الحولة، فيما قصف الطيران تل ذهب وتلدو قرب المدينة، واستهدف أيضاً قرية دير فول بثلاث غارات جوية.
وقصف الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة قرية تير معلة، بينما تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي من قوات النظام.
وفي ريف حمص الشرقي، قصف الطيران الحربي بغارات جوية عدة، منطقة السخنة.
وفي حماة، قصف الطيران الحربي معظم قرى ناحية الحمرا في ريف حماة الشرقي، ما أدى إلى استشهاد مدنيين وإصابة آخرين في قرية المسيطبة.
وتعرضت قرى الديرونة والحواش والجنابرة والقاهرة وخربة الناقوس وجبل شحشبو إلى عدة غارات جوية، أدت لإصابة مدنيين عدة.
بالذهاب إلى ريف حماة الشرقي، قال مراسلنا "إن الطيران المروحي قصف بالأسطوانات المتفجرة والألغام البحرية، أطراف مدينة كفرزيتا وقريتي الزكاة والأربعين، وتزامن القصف مع قصف مدفعي من حواجز النظام على مدينة مورك ومحيطها، بينما رد الثوار بقصف أماكن تمركز النظام في السقيلبية وسلحب.
وفي درعا، استشهد مدني تحت التعذيب في معتقلات الأسد، بعد اعتقال دام لتسعة أشهر، وهو من بلدة الحارة بريف المدينة، حسب تأكيدات مراسلنا.
وفخخت قوات النظام منازل مدنيين في بلدة عتمان وفجرتها، بعد أشهر من السيطرة عليها، فيما استهدفت بالرشاشات الثقيلة الطريق الواصل بين درعا المدينة وبئر الشياح.
أما في ريف دمشق، فقد شنت قوات النظام هجوماً جديداً على جبهة بالا في القسم الجنوبي من الغوطة الشرقية، وبدأ الهجوم بتمشيط من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، استهدفت المناطق السكنية وخطوط الجبهة.
وحاولت قوات النظام التقدم، ليتصدى لهم الثوار من فيلق الرحمن، بعد تدمير جرافة لقوات النظام وقتل سائقها، بينما لا يزال عناصر النظام يحاولون سحب جثة العنصر من خط الجبهة.
من جهته، أكد لواء الرصد والاستطلاع في فيلق الرحمن، مقتل ما يزيد عن سبعة عناصر من النظام، وجرح آخرين، خلال الاشتباكات التي جرت بين الطرفين على جبهة بالا.
وفي العاصمة دمشق، تقدم تنظيم "الدولة" وسيطر على محاور جديدة في مخيم اليرموك، بينما انحصر تمركز جبهة النصرة داخل مربعات مغلقة، تمحورت في ساحة الريجة وشارع الجاعونة ومسبح الباسل.
في القلمون، اتفق الثوار على إخراج 250 شخصاً من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي، مقابل إخراج ذات العدد من مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق، وأتمّ الاتفاق بعد تحضيرات جرت برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري.