بلدي نيوز
بدأت قوات تدعمها روسيا بحشد مقاتلين استعدادا لاستئناف الهجوم على إدلب، وذلك بعد قيام طائرات يعتقد أنها روسية بشن غارات لليوم الثاني، مما يهدد بإنهاء وقف هش لإطلاق النار.
وكانت روسيا أعلنت أن النظام وافق من جانب واحد على هدنة في 31 آب في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، حيث توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق قبل عامين لإقامة "منطقة لخفض التصعيد".
وتوقفت منذ ذلك الحين الضربات الجوية المكثفة التي تنفذها طائرات روسيا والنظام، وكانت حتى أواخر نيسان/أبريل تصاحب الهجوم البري الذي دعمته روسيا لاستعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة.
وقال محمد رشيد المتحدث باسم جيش النصر "القصف المدفعي لم يتوقف على قرى ريف إدلب الجنوبي منذ الهدنة المزعومة".
وأضاف رشيد، أن طائرات يُعتقد أنها روسية قصفت أيضا وللمرة الثانية مرتفعا جبليا يعرف باسم الكبينة بمحافظة اللاذقية، حيث يواجه مقاتلو المعارضة قصفا جويا مكثفا منذ شهور، وذلك بعد غارة مماثلة يوم الثلاثاء.
ويقول مقاتلون من المعارضة، إن التحالف الذي تقوده روسيا، والذي يضم وحدات عسكرية خاصة وفصائل مدعومة من إيران، يستغل هدوء وتيرة القتال لإعادة تنظيم قواته.
وقبل أسبوع من وقف إطلاق النار، سيطرت روسيا وحلفاؤها على مدينة خان شيخون الإستراتيجية، في أهم تقدم أمام المعارضة منذ بدء الهجوم العسكري.
وتقول المعارضة، إن تعزيزات جديدة من قوات روسية خاصة وفصائل مدعومة من إيران والقوات الخاصة بالنظام، تصل يوميا وتحتشد في خطوط المواجهة في جنوب إدلب.
وقال الرائد يوسف حمود الناطق باسم الجيش الوطني، وهو تحالف من مقاتلي المعارضة مدعوم من تركيا "حشود الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية وميليشيات الأسد، كلها مؤشرات على أن هناك شيئا يتم تجهيزه لعمل عسكري جديد بعد انتهاء المرحلة الأولى".
وأضاف حمود "الأهداف التي وضعتها روسيا لم تتحقق بعد وهي السيطرة على الطرق الدولية، ومحاولة استعادة الشرايين التجارية الحيوية للنظام".
المصدر: رويترز