بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تشهد مدينة التل في ريف دمشق الغربي، توترا أمنيا، وتصاعدت وتيرة التدقيق والتفييش على الحواجز العسكرية، في اﻷسبوعين اﻷخيرين، تحت ذريعة البحث عن فارين من الخدمة الإلزامية، ضمن سياسة نقض الاتفاقيات والغدر من طرف النظام.
ووثق موقع "صوت العاصمة" المعارض؛ اعتقال ثلاثة شبان، من المدينة، عبر الحواجز العسكرية الثابتة والمؤقتة، بتهمة التخلف عن الالتحاق في جيش النظام.
وأفاد الموقع، بأنّ التوتر الأمني من قبل استخبارات النظام، جاء على خلفية صدور قوائم تضم قرابة 100 من عناصر التسويات، رفضوا الالتحاق بثكناتهم العسكرية، أو الذهاب إلى معارك الشمال السوري، وفرّوا إلى التل وتواروا عن الأنظار فيها.
وذكر الموقع، أنّ اﻷمن السياسي، وهو المسؤول أمنيا عن ملف المدينة، كثّف من حواجزه المؤقتة في شوارعها الرئيسية والفرعية، لهذا السبب.
ويشار إلى أنّ الأمن السياسي شن حملة اعتقالات طالت 5 من أبناء مدينة التل، مطلع شهر آب/أغسطس الفائت، إثر رفضهم الزج بهم في معارك الشمال السوري، وجميعهم من المنضمين إلى صفوف الفرقة الرابعة، وقد تم تحويلهم إلى التحقيق العسكري بتهمة الفرار من الخدمة الإلزامية.
ويضاف إلى أنّ ملف التسويات شهد أحداثا مماثلة في مناطق مختلفة من ريف دمشق، على خلفية رفض الشباب الالتحاق بجبهات القتال في الشمال السوري.
وشهدت منطقة وادي بردى، رفض 75 شابا من أبنائها، اﻻلتحاق بالخدمة، في شهر آب/أغسطس الفائت.
كما شهدت منطقة الكسوة بريف دمشق الغربي، رفض ما يزيد عن 200 شاب الالتحاق بالخدمة، وفق موقع "صوت العاصمة" المعارض.
والقاسم المشترك بين جميع هؤلاء الشباب، رفض فكرة الزج بهم في معارك الشمال السوري.
الجدير بالذكر أن النظام يضرب بعرض الحائط "اتفاق التسوية"، الذي نص على عدم زج أبناء تلك المناطق في المعارك، والالتزام بنشرهم في محيط مناطقهم عبر حواجز ونقاط عسكرية؛ ما يعطي انطباعا أيضا بحاجته للمقاتلين ونقص اﻷعداد الكافية لديه لخوض الاشتباكات على اﻷرض.