بلدي نيوز
ندد نشطاء سوريون وأتراك، أمس السبت، بمجازر القوات الروسية وقوات النظام في محافظة إدلب وريفها شمالي سوريا، وأدانوا موقف المجتمع الدولي.
وعقدت كل من "الجمعية العربية" وفريق "اللمة السورية" التطوعي، مؤتمرا صحفيا في مبنى "اتحاد تركيا" بمدينة إسطنبول بشأن الأوضاع في إدلب.
وقالت الجمعيتان، إن طيران روسيا والنظام استهدفا، حتى 24 آب الجاري، 1240 منشأة حيوية، بينها مدارس ومستشفيات.
واستشهد خلال الحملة الأخيرة 1166 مدنيا، منهم 162 طفلا و180 امرأة، فيما أصيب 1757 جريحا من المدنيين، ونزح مليون و450 ألف مدني إلى العراء أو مناطق أخرى، ويعيشون ظروفا إنسانية صعبة.
و"اللمة السورية" هي جمعية سورية تقوم بأنشطة فنية وثقافية لأبناء الجالية السورية في إسطنبول، لمساعدتهم على الاندماج بالمجتمع التركي.
أما "الجمعية العربية" فهي تركية مهتمة بشؤون العرب في تركيا، وتنظم فعاليات ثقافية واجتماعية بالتعاون مع جمعيات عربية.
ودعا رائد الفضاء السوري المنشق، محمد فارس، خلال المؤتمر، المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الشعب السوري وثورة الحرية ضد نظام بشار الأسد منذ عام 2011.
وحث مجلس الأمن الدولي على التدخل، لوقف القتل الممنهج من جانب الروس والنظام.
ونفى وجود إرهابيين بين أبناء الثورة السورية، مضيفًا أن "من صنع الإرهاب في سوريا هم من إدعوا أنهم أصدقاء الشعب السوري، فقد خلقوا الإرهاب لإخماد صوت الحرية، ولكن لن يخمدوه".
فيما قال أحمد حمادة، وهو عقيد منشق، خلال المؤتمر، إنه: "رغم قبول المعارضة بالدخول في تسع جولات (مفاوضات) في جنيف، و13 جولة في أستانة، إلا أن الأمر قوبل بالتفاف روسي ورفض دائم من النظام للوصول إلى حل، وبقي القصف هو المنطق الوحيد الذي يفهمه الروس والنظام السوري والإيرانيون".
وشدد على أن "النظام والطيران الروسي دمرا أكثر من 80 بالمئة من البنى التحتية للمناطق التي ثارت ضد نظام بشار، ونزح إلى إدلب أكثر من أربعة ملايين إنسان، وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع الروس في سوتشي على توزيع 12 نقطة تركية (لمراقبة وقف إطلاق النار) في الشمال السوري، الا أن الطيران الروسي لم يكتب لهذا الاتفاق النجاح".
وأفاد حمادة بأن "عدد النقاط الطبية والمشافي التي استُهدفت في الحملة الأخيرة بلغ 49 نقطة، كما تم استهداف الكثير من القرى في ريف إدلب وأبديت نهائيا، ما جعل سكانها ينزحون إلى العراء أو مناطق أخرى".
المصدر: الأناضول