بلدي نيوز - (محمد عثمان)
يعاني فلاحو ريف الرقة الغربي من الانقطاع المتكرر لمياه الري ضمن مشروع الفرات الأوسط في الرقة والحرمان من الأسمدة، ما ينعكس سلبا على المحاصيل الزراعية وإنتاجيتها جراء الفساد المستشري في لجنة الري والزراعة التابعة للإدارة الذاتية.
وبدأت هذه المشاكل والأزمات بالتفاقم منذ حوالي السنة،عندما أصبحت مياه بحيرة الفرات تدار بشكل اعتيادي لسقاية الأراضي الزراعية في ريف الرقة الشمالي وريفها الشرقي.
واشتكى الفلاحون مراراً وتكراراً لدى لجنة الزراعة والري، دون الحصول على استجابة، كما حصل أثناء شكاوى المحاصيل المحروقة منذ ثلاثة أشهر.
ويروي مشروع الفرات الأوسط نحو ١١ألف هكتار في ريف الرقة الغربي والذي عرف سابقا بأنه من أنجح المشاريع المستحدثة من خلال الري بالراحة، وكان محصول الرقة المروي من أنجح المحاصيل الزراعية المروية في تلك المنطقة.
واستلمت لجنة الزراعة والري التابعة لما يسمى مجلس الرقة المدني معدات وآليات وأموالاً طائلة من عدة دول مانحة، آخرها كان السماد وأدوية مكافحة الحشرات.
واستغل المجلس تلك المنح في تمويل مشاريع أعضاء لجنة الزراعة والري، ومن بينهم "عيسى الحمادين" نائب رئيس اللجنة، و"محمد ويسو" رئيس لجنة الزراعة، وأعضاء المجلس التشريعي "علي العلي ومحمد نور الذيب، وأمير الخابور"، وجميعهم من ريف الرقة الشمالي والريف الشرقي، ويبقى ريف الرقة الغربي وقراها "السلحبية الغربية، والسلحبية الشرقية، والمزيونة، والخيالة، ويعرب، وربيعة، والجزرة، والسباهية، وحاوي الهوى، وفخيخة" دون دعم، في ظل الفساد والمحسوبيات المستشرية في مجلس الرقة المدني.